بحث حول محور التغذية : المجموعات الغذائية / الأمراض الناتجة عن سوء التغذية

محور التغذية : المجموعات الغذائية / الأمراض الناتجة عن سوء التغذية للسنة السادسة ابتدائي.

المجموعات الغذائية:

يعد الغذاء الجيد ضروريًا لتطوير الجسم ونموه بصورة سليمة خلال مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى ضرورته في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة الحيوية وتوفير الدفء. وعلاوة على ذلك، يساعد الغذاء على مقاومة الأمراض والعدوى وصيانة وتجديد خلايا الجسم وأنسجته.

يحتوي الغذاء على عناصر غذائية أساسية يجب تناولها بشكل متوازن لضمان صحة الجسم، وتختلف هذه الاحتياجات من شخص لآخر حسب العمر والجنس ومستوى النشاط البدني والحالة الصحية العامة. وتحتاج المرأة الحامل والمرضعة إلى احتياجات خاصة تجب مراعاتها.

لا يوجد طعام يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، ولذلك يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لتلبية احتياجات الجسم. ويجب الانتباه لطريقة إعداد الطعام والابتعاد عن السلوكيات الغذائية الخاطئة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

يجب الحرص على حفظ الطعام بصحة وسلامة لتجنب الإصابة بالأمراض، ويجب اكتساب المعارف اللازمة حول الغذاء الآمن وتغيير العادات الغذائية السيئة لتحسين الصحة.

السمنة

يمكن أن تؤدي الطعام غير الكافي أو غير الصحي إلى الإصابة بعدد من الأمراض، من بينها السمنة. عند تناول الإنسان سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمه، يتم تخزين الفائض كدهون في الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى البدانة، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والجلطات وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسرطان. يمكن تجنب البدانة عن طريق تناول الطعام الصحي وعدم اللجوء إليه كوسيلة للتخلص من الملل أو الوحدة، كما يُنصح بتناول الفواكه والعصائر المخففة بالماء والحليب الخالي من الدهون والبسكويت غير المملح ولبن الزبادي الخالي من الدهون والماء العادي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الهزال

هناك أيضًا حالة الهزال التي تصيب الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، ويمكن أن تحدث نتيجة نقص الطاقة أو البروتين في الوجبات. وتنتشر أمراض نقص التغذية في البلدان النامية حيث يفتقر الناس إلى إمدادات كافية من الأطعمة المغذية، ولكن توافر الأطعمة المختلفة مع الفيتامينات والمعادن يقلل من انتشار هذه الأمراض في الدول المتقدمة.

أمراض نقص التغذية

سوء التغذية البروتينية والطاقية يحدث عندما تقل نسبة البروتين والسعرات الحرارية في الوجبة. إذا كان نقص البروتين واضحًا بشكل خاص، فقد يحدث مرض كواشيوركر الذي يتسم بتغيرات في لون وهيئة الشعر والجلد وورم الجسم وتلف الكبد والبنكرياس. يصيب هذا المرض عادة الأطفال المصابين بمرض معد في بعض البلدان النامية. إذا لم يتم تزويد المريض بكميات كافية من البروتين والسعرات الحرارية، فقد يكون المرض قاتلاً. وإذا كانت الوجبة قليلة في السعرات الحرارية بشكل خاص، فقد يحدث مرض السغل الذي يصيب الأطفال الصغار والمواليد ويسبب نقصًا حادًا في الوزن وضعفًا.

نقص الفيتامينات

نقص الفيتامينات يختلف في علاماته وأعراضه بحسب الفيتامينات الناقصة. يمكن أن يحدث نقص في فيتامين ج الذي يسمى البثع أو الإسقربوط ويسبب نزف في اللثة وتورمًا وبطءًا في التئام الجروح وآلامًا في المفاصل. كما يسبب النقص في فيتامين د الذي يسمى الرخد شذوذًا في النمو في العظام. ويمكن أن يسبب النقص في النياسين والحمض الأميني تريبتوفان الذي يوجد في البروتين مرض البلاغرا، ومن الأعراض الأولية لهذا المرض الضعف والإسهال وسوء الهضم.

نقص المعادن

أما نقص المعادن، فأكثر الأمراض شيوعًا هو أنيميا نقص الحديد التي تحدث نتيجة الحاجة إلى الحديد. يؤدي هذا النقص إلى عدم حمل الدم عدد كاف من كريات الدم الحمراء ويسبب الشعور بالضعف والتعب. ويمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل الصداع وضربات القلب السريعة وقصر التنفس. يمكن أيضًا أن يسبب النقص في اليود مرض الدراق الذي يتمثل في تضخم الغدة الدرقية.

أمراض أخرى

قد يؤدي ضعف التغذية إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب الإسراف في تناول الكحول في بعض أمراض الكبد، وتزيد البدانة من مخاطر الإصابة بأمراض المرارة والسكري لدى الكبار. كما يمكن أن تزيد خطورة الإصابة بداء تخلخل العظام لدى النساء اللاتي لا يتناولن كميات كافية من الكالسيوم ولا يمارسن النشاط البدني بانتظام. ولتجنب تخلخل العظام، ينصح الأطباء بمزيج من التمارين الرياضية المنتظمة وتناول الوجبات الغنية بالكالسيوم.