مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البونية
درس مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البونية السنة الخامسة ابتدائي. درس من دروس التاريخ سنة 5. الدرس من تقديم الموقع التربوي نجحني.
1- المجتمع القرطاجي والحياة السياسية:
أ- مكونات المجتمع القرطاجي:
ينقسم المجتمع القرطاجي إلى صنفين رئيسيين:
- المواطنون:
يعيشون في مدينة قرطاج ويتمتعون بحق المشاركة في الحياة السياسية، ولا يدفعون الضرائب. يتمتع المواطنون بحقوق وامتيازات معينة في المجتمع القرطاجي. - غير المواطنين:
يعيشون خارج المدينة ولا يشاركون في الحياة السياسية، ويكون عليهم دفع الضرائب. غالبًا ما يكون لدى غير المواطنين حقوق محدودة وواجبات مختلفة في المجتمع القرطاجي.
ب- المؤسسات السياسية:
- الأشفاط:
يُطلق على حكام قرطاج اسم “الأشفاط”، وهم ينتمون إلى أسر نبيلة. لا يتم انتقاء الحكام بناءً على الوراثة، بل يتم اختيارهم من قبل سكان المدينة بغض النظر عن العامل العمري. - مجلس الشيوخ:
يعمل كجهاز استشاري للملك ولا يتخذ قراراته بشكل فردي. يناقش مجلس الشيوخ القرارات الهامة ويراقب تصرفات الحاكم. - مجلس العامة:
يعمل كهيئة تشريعية وتنفيذية بين مجلس الشيوخ والملك. يعتبر مجلس العامة السلطة التي تتخذ القرارات الملائمة في المسائل الخلافية. - محكمة المائة:
تسمى محكمة المائة نسبةً إلى عدد قضاة الدائرة القضائية التي تتألف من 100 قاضٍ يتم اختيارهم من أعضاء مجلس الشيوخ. يتولى هؤلاء القضاة فض النزاعات بين القادة في المجتمع القرطاجي.
2- مظاهر الازدهار الاقتصادي:
أ- التوسع التجاري:
شهدت التجارة القرطاجية توسعًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا. امتدت القوافل التجارية إلى أفريقيا الاستوائية، وانتشر البحارة في جميع البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط مثل سرقوسة وصيدا وأثينا وروما وماسيليا وملقة ورساس والرباط، وصولاً إلى المحيط الأطلسي. كانوا يتاجرون مع دول البحر الأبيض المتوسط في المعادن الثمينة مثللذهب والفضة والنحاس، والمنتجات الزراعية مثل الحبوب والزيتون والعنب، والمنتجات الحرفية مثل الأقمشة والسيراميك والمجوهرات.
ب- الزراعة والصناعة:
كانت الزراعة تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد القرطاجي. كانت الأراضي الخصبة تستخدم لزراعة الحبوب والزيتون والعنب والفواكه. تم تطوير تقنيات الري والزراعة لزيادة الإنتاجية.
أما فيما يتعلق بالصناعة، فقد تم تطوير صناعة تحويل المواد الزراعية مثل الزيتون والحبوب والعنب إلى منتجات قابلة للتصدير مثل الزيت والخبز والنبيذ. كما تم تطوير صناعات حرفية مثل النسيج والسيراميك والمجوهرات.
ج- التطور العمراني:
شهدت مدينة قرطاج تطورًا عمرانيًا كبيرًا. تم بناء مبانٍ عامة وقصور وحمامات ومسارح ومعابد ونصب تذكارية. تم تطوير البنية التحتية مع بناء الطرق والجسور والأنفاق. تم استخدام الأساليب المعمارية المبتكرة والزخارف الجميلة في البناء.
3- الحضارة القرطاجية:
تعتبر الحضارة القرطاجية واحدة من أهم الحضارات القديمة في العالم. تأسست مدينة قرطاج في القرن الثامن قبل الميلاد وتطورت لتصبح عاصمة إمبراطورية قوية في القرن الثالث قبل الميلاد. استمرت الحضارة القرطاجية لعدة قرون وتركت تأثيرًا كبيرًا على المنطقة.
تميزت الحضارة القرطاجية بالتقدم في العلوم والفنون والأدب. تم تطوير النظم الهندسية المتقدمة والفنون المعمارية الجميلة. كما كان للحضارة القرطاجية تأثير كبير على الأدب اللاتيني والثقافة الرومانية.
تشتهر الحضارة القرطاجية بمعابدها الضخمة والمسارح والحمامات والمنتجعات الصحية. أهم المعابدها هو معبد الباكا ومعبد إشتار ومعبد الجنائن.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الحضارة القرطاجية تتمتع بنظام سياسي متقدم يعتمد على المؤسسات السياسية المذكورة سابقًا.
