السنة السابعة أساسي

تدريب في الإنشاء محور الحي -السنة السابعة أساسي

إنشاء سنة سابعة محور الحي

تدريب في الإنشاء محور الحي -السنة السابعة أساسي. محور الحي.

التدريب الأول


قضَيتَ عطلة الربيع مع جدك في حيّ عتيق بالمدينة القديمة عن الحيّ العصري الذي تقطنه.

ارو كيف عشت هذا الحدث.


التدريب الثاني


بعد غياب طويلٍ غُدت إلى حي بالمدينة العتيقة .فوقفت فيه على تحولا هامة .
ارو ذلك مبديا ما خلف في نفسك من مشاعر.


الموضوع الثالث


التأم في حيّك الشعبي حفل بمناسبة سعيدة :وقد تعاون الجميع على إنجاحه.
ارو الحدث مبرزا فضل مبيدإ التعاون بين الجيران.


التدريب الرابع


زارك صديق يقطن حيًا عصريًا خطفت به في حيَكَ بالمدينة العتيقة ..

ارو جولتك رفقته وصف ما رأيت.

التدريب الأوّل

نص الموضوع:


قضَيتَ عطلة الربيع مع جدك في حي عتيق بالمدينة القديمة.مختلف عن الحي العصريّ الذي تقطنه.

ارو كيف عشت هذا الحدث.

وضع البداية:

‘- زيارة الجدّ الفاطن بالمدينة العتيقة
سياق التّحوّل

  • اكتشاف عالم جديد مُختلف عن الحيّ العصري الذي يقطنه الراوي
  • خصائص المعمار
  • انعكاس ذلك على العلاقة بين السكان.
  • مثال: حضور الراوي حفل زفاف وتقاسم المتساكنين المهمّات والأدوار.

علاقة أطفال الحيّ بعضهم ببعض ( مختلف الألعاب التي يتعاطونها: الغميضة.لعبة الكجّات كرة القدم في البطحاء…)

  • الوجه الآخر للحي ( الفوضى والخصومات )

وضع الختام

الإعجاب بمعمار الحيّ وأخلاق سكانه.

المقدمة

لعل أروع ما في الحياة تنوعٌ مظاهرها واختلاف وجوهها و تعدد سير أهلها باختلاف الأزمنة والأمكنة حتّى لا تكاد تجزم بفضل بعضها على بعض.
أدركت هذه الحقيقة يوم تحوّلت من حينا العصري ذي العمارات الشاهقة لقضاء بعض أيام العطلة ‏ في بيت جِدّي بالحي العتيق.فما هي خصائص هذا العالم العتيق ؟ وما الذي يميزه عن حيْنا العصري؟


الجوهر


تصعب المقارنة بين الحيين:بقدر ما كانت شوارعنا واسعة.وبناياتنا شاهقة:كانت البيوت في الحيّ العتيق متلاصقة والطرقات ضيْقة ومتعرّجةوالطريف في مثل هذه الأحياء أن كل الحاجيات قريبة؛ تجد ساحة فيها جامع تتفرّع عنه أزقة فيها كل ما يحتاجه المرء من بقال أو جزار أو حمّام أو حلاق أو مقهى فلا يحتاج أهل الحي إلى شيء خارج حيهم٠‏
‏وقد انعكس هذا المعمار على طبيعة العلاقة بين أفراد الحي فتلاصق بيوتهم وقرب بعضها من بعض جعلهم كالعائلة الواحدة وفيما بينهم أواصر المحبّة والتآزريهبون لنجدة بعضهم بعضا في السراء والضراء فالحي عائلة واحدة ممتدة الأطراف. يشعر الفرد فيها بالإطمئنان كيف لا وهو يعلم أن في له في أهلها سند في الأتراح والأفراح .

لقد حضرت بالصدقة حفل زفاف في الحي رأيت تقاسم المتساكنين المهمّات,فتعهد بعضهم بضرب الخيام في النسحة وزينها بالفوانس الملونة والأشرطة المزركشة, وذلك فتح بيته لجمع المساعدات التي تهاطلت من كلّ صوب وحدب من مياه معدنيّة ومشروبات غازية
وخضر وغلال متنوعة.أما النسوة فقد عمدن إلى كنس الحي بأكمله والتّخلص من فضلاته بجمع الأوساخ في أكياس بلاستيكيّة ضخمة أخذها أحد سكّان الحي على شاحنته الصغيرة بعيدا وفي نفس الوقت تكفل بجلب الكراسي والطاولات ونصبها تحت الخيمة,فاستغربت
للأمر وتعجبت مما أرى وأسمع ألأن الأمر في حينا مختلف. فنحن لا نكاد نعرف بعضنا بعضا ولو كنا في حاجة ماسة لذلك. يمنعنا الخجل وربما الكرامة الزائفة. نحن جيران غرباء عن بعضنا بعضا مجرد أرقام، فأبواب الشقق لا نكاد نراها والسكان قلما تبادلوا الحديث.

وإذا ماحتفل أحدهم بزواج يكون في نزل أو قاعة مخصصة لذلك بعيدا عن الحي وإذا حدث ختَانٌ ففي المشفى أو المصحة الخاصة.وأحيانا يحدث كل هذا دون أن نتفطن له .

ولمًا أبديت إعجابي وتعجبي مما أسمع وأرى أعلمني بعض المتساكنين أن هذه الحركة وهذا النشاط يتضاعفان في بعض المناسبات الدَينيّة خاصّة في شهر رمضان إذ يتحول الحيّ في الليل إلى مهرجان ءفيها حلقة توسّطها مهرج ارتدى ثوبا غريبا وأتى من الأقوال والأفعال ما يضحك الحاضرين وانتصبت هناك أرجوحات بسيطة لكنّها بخسة الثمن تحلق الأطفال حولها منتظرين أدوارهم. وفي الركن الآخر منصة عليها فرقة للإنشاد الديني أو مسرحيّة للأطفال. إلى غير ذلك من الأنشطة المتنوعة.

وكم استغربت حين وجدت أطفال الحيّ يجتمعون كلّ مساء في البطحاء.يمارسون ألعابا مختلفة؛غريبة في بساطتها .منها لعبة الخذروف ولعبة الكجّات والغميضة .وقد يِتَخْذْ البعض قطعة من الخشب يثبت في أسفلها أربع عجلات فتتحول عربة أو سيَارةِ صغيرة أو ما شئت من وسائل التنقل وقد يتخذون في الأرض حفرة صغيرة يصوّبون تجاهها قطعا نقديّة.ومن يوفق في إيداعها الحفرة يكون الرابح؛ ولعلّ أكثر اللعب انتشارا في مثل هذا الحي لعبة كرة القدم. يجتمع الأطفال كل يوم في الساحة فيشكلون فريقين لكلّ زيه يخوضون مباراة. تستغرق الساعة أو بعض الساعة ؛وكنت ترى المتفرجين؛على اختلاف سنّهم أطفالا وشبابا وكهولا:يشجّعون هذا الفريق أو ذاك ويصيحون إثر كل لقطة طريفة أو هدف. أمّا الفتيات فلهن العابهن الخاصة بهن منها لعبة المربعات ترسم على الأرض بالطبشور أو نحوه ,.قفزن عليها في حركات رشيقة.أو لعبة شد الحبل إلى غير ذلك ببينما كانت أغلب الألعاب في حيّنا داخل البيوت.بل في غرفة مغلقة تنفرد فيها بالكمبيوتر أو الهاتف الجوال أو غيرهما من الوسائل التي تتيح لنا الألعابٌ الإلكترونيات قد تستغرق ساعات.مما يعمُق القطيعة مع الآخر ويزيد في الفرد حب العزلة والوحدة ؛أين هذه الألعاب الإلكترونيّة الباردة من ألعاب الحي
العتيق التي تتقد نشاطا وحيويّة وحيوبة؟ وما أبعد الشقّة بين علاقة الأطفال في حينا والحي الشعبي.
الحي العتيق رغم ضيقه وبعض مشاكله الت تنطلق بين الحين والآخر يظل رائعا بالتقاف متساكنيه وتضامنهم ما جعل منهم عائلة واحدة يفرحون لفرح أحدهم ويحزنون لحزنه. ولا يعني هذا أنّ الحي آمن كل الأمان يوفر الظروف المثاليّة للعيش فقد يعترضك

بعض الأوساخ الملفاة هنا وهناك .وبعض الأتربة المكدّسة أمام المنازل وقد تندلع من حين لآخر خصومات بين الأطفال أثناء اللعبء وقد تشمل الكبار أحياناويكون ذلك لأتفه الأسباب إما نجدة لأحد الأبناء أو غيرة على جار قريب أو لأن أحدهم الفضلات أمام بيت
جاره وقد دفعني الفضول يوما للتجول في أطراف الحيّ ففوجئت بازدحام لا مثيل له كأنه يوم الحشرءلا يمر به المرء إلا بعد عناء ومشفقة.وقد انتشر الباعة على الطوار يفرشون الأرض ببضاعة متنوعة من أحذية ومعاطف وفساتين ولعب وبضائع التي يعسر حصرها أوذكرها يعرضونها على المارة ويصدعون آذانهم بأصوات عالية مزعجة. وقد تنشب من حين لآخر خصومات بينهم من أجل الانتصاب فيستتجد كلا الطرفين برفاقه وأصدقائه فتتحول إلى معركة جماعيّة تستعمل قيها كل الأسلحة ولا يعود الهدوء إلا بعد تدخل الشرطة.

وتندسٌ بين الباعة طائفة من النشالين يخاتلون المارة فإذا ما صادقوا شيخا أو عجوزا عليه علامات الغفلة نشلوةه أو اختطفوا ما بيده في سرعة البرق ثم يلوذون بالفرار ولا تعثر لهم على أثر.

صحيح ححينا راق ونظيف. طرقاته ومبلطة وسيّاراته فخمة.وأغلب سكانه من الميسورين لكنه يفتقر إلى الحرارة كأنه تمثال قدّ على أحسن شكل ونحت على أجمل صورة يكاد ينطق لكن بلا حرارة ولا روح .اعتلجت كلّ هذه في المعاني في نفسي وأنا في حي
جدّي العتيق. لكثي عندما عدت إلى حيْنا أعجبني هدوءه ونظافته.وعدّلت من موقفي تجاهه.واقتنعت أنّ لكل حي خصائصه.وأن الحي ليس مجرّد بناءات متلاصقة بسبطة أو

فخمة بل هو مجموعة من المتساكنين تشذهم مجموعة متشابكة من علاقات تقوى وتشتدّ أو تضعف حسب طبيعة الأفراد.

الخاتمة: تدريب في الإنشاء محور الحي -السنة السابعة أساسي

سواء أكان الحيّ عتيقا أو حديثا فإنّه يظلّ مدرسة تعلّم الناس التآزر وحسن الجوار والتعايش.


زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.