وصف الطبيعة. مجموعة أوصاف لفصل الشتاء والصيف وأزمنة الصباح, المساء…
– شتاءا :
حل فصل الشتاء؛ فبرد الطقس» وهبت الرباح ونزلت الأمطار غزيرة و جرى الماء في السواقي.
عصفت الريح مولولة؛ وتبدلت السحب الدكناء القائمة.
هطل المطر مدرارا فستر وجه الأرض وجعل فيها برا و أنهارا فكأن السماء أفواه قرب؛ و من حين لأخر يلمع البرق لمعات خاطفة تتلوها قصفات مفزعة من الرعد.
حل فصل الشتاء فغامت السماء و تجمعت السحب و دمدم الرعد و طفقت الريح تولول ثم نزل مطر غزيرة ستروجه الأرض.
كان البرد قارسا ينفذ إلى العظام فتصطك الأسنان و ترتعش الأوصال.
– ربيعا :
كان الربيع قد انتشر في كل مكان و كسا الأرض بردائه المرقش و غطاها بمختلف الأزهار: بالسوسن الأبيض و الأقحوان الأصفر و النرجس البنفسجي و شقائق النعمان .
كان اليوم روحا ( نسيم عليل) فخرجت أنشد الفرحة و الأنس و استروح النسائم التي تكتسح الحقول.
كنت أملأ رئتي من هذا النسيم العطر الذي يتنازعه قر الشتاء و حر الصيف و أمتع نظري بهذا الوشي البديع الذي يغشي الأرض .
كان المكان رائعاء فحيثما حللت اكتنفتك البساتين الخضراء و الأشجار المتشابكة و الجداول المتعرجة؛ فبدا المنظر بديعا رائقا يسبي العيون و يأخذ الألباب و يهز المشاعر فتطرب له النفس إعجابا .
رحل الشتاء بزوابعه المثقلة و رياحه الشمالية القارسة و حل محله الربيع فصل الأحلام و التجديد.
– صيفا:
من مناهج الصيف أن الأرض تفور أمام عينيك بالبركات.
بدأت حرارة الشمس تشتد وتتحول الى سعير يفلح الأجسام.
كانت رمال الشاطئ تلمع كأنها التبر ( الذهب) و الأمواج تتدافع مكللة بالزبد.
– خريفا:
- رحل الصيف وجاء الخريف و بدأ الطقس يتغير شيئا فشيئا فلانت حرارة الشمس.
-صباحا:
- انبلج الصبح.
- انتفضت ظلمات الليل و ظهرت تباشير الصباح في المشرق فضعفت أنوار النجوم و غاب أكثرها .
أسفر الصبح و انسحبت جيوش الظلام و جحافله.
أسفر صبح اليوم الموعود.
كانت الشمس قد طلعت فأرسلت أشعتها الذهبية على الكون و أشاعت فيه حرارة و سرورا.
– مساءا:
-أخذت الشمس تنحدر نحو الأفق.
-أوشكت الشمس على المغيب فزينت رؤوس الأشجار بطبقة أرجوانية؛ و اصطبغ النبات و القش و الأرض المحروثة الداكنة بلون بديع .
-كان الهواء رطبا نديا في هذا المساء.



