أسباب الحرب العالمية الأولى وأبرز النتائج – التاسعة أساسي

تلخيص درس أسباب الحرب العالمية الأولى وأبرز النتائج – التاسعة أساسي. ضمن المحور الأول تونس والعالم من الحرب العالميّة الأولى إلى الحرب العالميّة الثانية.

مقدّمة:

في بداية القرن العشرين، كانت القوى الأوروبية المصنعة تهيمن على العالم، ولكن تضارب مصالحها أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و 1918. شهدت هذه الحرب تغييرات هامة على المستوى الاقتصادي والسياسي.

أسباب الحرب العالمية الأولى

تعود أسباب الحرب العالمية الأولى إلى التنافس بين الدول الاستعمارية على مناطق النفوذ. مع دخول دول جديدة إلى مجال التوسع الاستعماري مثل ألمانيا، زاد التوتر في العلاقات الدولية. بدأت الدول في التسابق نحو التسلح، وارتفعت النفقات العسكرية بشكل كبير في كافة الدول المتنافسة، خاصة في ألمانيا. قامت روسيا بزيادة قواتها العسكرية، وقامت فرنسا بتمديد فترة الخدمة العسكرية الإجبارية إلى ثلاث سنوات.

السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى كانت حادثة اغتيال ولي العهد النمساوي في مدينة سراييفو، التي كانت تحت الاحتلال النمساوي منذ عام 1908. اتهمت النمسا صربيا بالمسؤولية عن الاغتيال وأعلنت الحرب عليها. تفاقمت الأحداث بسبب التحالفات الموجودة بين الدول الأوروبية، واندلعت الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914.

نتائج الحرب العالمية الأولى

على المستوى البشري والاقتصادي، كانت تكلفة الحرب ضخمة. بلغ عدد القتلى حوالي 10 ملايين شخص، وكان معظمهم في أوروبا، حيث تأثرت ألمانيا وفرنسا بشكل كبير. تضررت أوروبا اقتصاديًا، حيث تراجع الإنتاج الصناعي والوزن التجاري للقارة، وتضطر للتداين. بالمقابل، استفادت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب، حيث أصبحت القوة التجارية العالمية الرائدة وأكبر دائن في العالم. كانت هناك دول أخرى أيضًا استفادت من الحرب مثل اليابان.

على المستوى السياسي، لم تكن عملية إعداد السلام سهلة بسبب اختلاف مواقف الدول الأربع الفائزة. انتهى مؤتمر السلام الذي عقد في باريس في يناير 1919 بتوقيع مجموعة من المعاهدات مع الدول المهزومة، وأهمها معاهدة فيرسايونيو 1919. أدت هذه المعاهدات إلى تشكيل خريطة جغرافية جديدة لأوروبا، حيث تقلصت مساحة ألمانيا وظهرت دول جديدة.

تم تأسيس جمعية الأمم كتجسيم للبند الرابع عشر من نقاط ويلسون، وكانت من أهدافها الحفاظ على السلام العالمي. أحدثت الحرب العالمية الأولى تغييرات هامة على مستويات عدة، وأدت السلم الذي نشأ عنها إلى نقائص عديدة أثرت فيما بعد على العالم وأفرزت صراعات جديدة.