الإنتاج الكتابيالتعليم الإبتدائي

إنتاج كتابي عن ضياع أخي الصغير

يقدم لكم الموقع التربوي نجحني إنتاج كتابي عن ضياع أخي الصغير.

إنتاج كتابي عن ضياع أخي الصغير
إنتاج كتابي عن ضياع أخي الصغير

الموضوع

زرت واحدا من معارض الكتاب ، وأثناء انغماسك في تصفح أحد الكتب تلفتت فلم تجد أي أثر لأخيك الأصغر الذي اصطحبته معك . تحدث عن ذلك ذاكرا مشاعرك في الأثناء.

التحرير:

كان ذلك اليوم من اصعب الايام التي عشتها في حياتي .  بداية كان اليوم رائعا مميزا الى حد كبير اتذكر جيدا اني اخذت اخي معي في زياره الى احد المعارض كان معرض الكتاب وكنت متشوقا كثيرا لزيارته.

تجولنا اولا في اركانه الفسيحة المترامية كنا نشاهد رفوف الكتب و كلنا تعجبا ومحبه لمنتوجاته المتنوعة من كتب وقصص وروايات. لقد كنت من اولئك الذين يعشقون الكتب المغرمين بالقراءة والمطالعة لم اعرف كيف انغمست بين صفحات كتاب رائع ارى محتوياته وأتأمل ما تحتويه من صور، فانشغلت مؤقتا عن اخي الصغير ونسيت انه امانة بين يديه. كان ينبغي علي ان ارعاه وأن احافظ عليه طالما هو معي. بعدما رفعت بصري فجأة عن الكتاب التفت حولي فلم اجد اخيك كنت قد أمرته بالتزام جواري لكنه ليس هنا التفتت هنا وهناك لكن لم اجد له أي أثر. كيف لي ان أجده بين كل تلك جموع من الناس؟ كان المعرض يعج بالزوار وكنت هنا أبحث عنه كما اتفق كمن يبحث عن إبرة في كومة قش. احترت فيما سأفعل يا الهي ماذا سأقول لأبي وامي وكيف يمكنني إيجاده في هذه الغابة من البشر، ترى أين ذهب ذلك الشقي؟ يا رب ارحمني وارحم طفولته وأعده لي فانه لا يستطيع أحد غيرك أن ينقذني وينقذه. كدت أن اصاب بهلع شديدا لم اعش أبدا مثله في كل حياتي كاد الزمن أن يتوقف أما دماغي فقد أصبح كتلة بلا معنى. اصفر وجهي وكدت أسقط مغشيا علي وأخذت ارتعش من شدة الخوف كقصبة في مهب الريح. لكن والحمد لله حاولت ان أتمالك نفسي سريعا وعلمت أن الخوف والهلع لن ينقذا اخي. كان الموقف صعبا فأخي ضائع وانا لا أدري اين سأتوجه هو قرة عين والدي وكل آمالهما انا وهو في هذه الحياة. لن يغفرا لي أبدا اذا ما غاب عنهما ماذا سأقول لهما إن ضاع انطلقت أبحث عنه هنا وهناك.

فجأة سمعت صوتا ينادي من  مكبر صوتا من يبحث عن طفل صغير ضائع انه هنا في مركز الارشادات حمدت الله كثيرا وتوجهت الى المركز حيث وجدته هناك بانتظاري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.