الأخبار

GPT-4 مميزات وعيوب الإصدار الجديد للذكاء الإصطناعي

GPT-4 مميزات وعيوب الإصدار الجديد للذكاء الإصطناعي

بين الإنتظار والتخوف تابع العالم باهتمام إعلان شركة OpenAI عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الجديد GPT-4 جي بي تي 4 لمستخدمي الإصدار المدفوع من روبوت المحادثة شات جي بي تي Chatgpt Plus ومستخدمي Bing Chat. ووفقًا للشركة، يوفر الإصدار الجديد إجابات أكثر دقة وذكاءً وإبداعًا، بالإضافة إلى القدرة على تحليل الصور وفهم محتواها ومعالجة نصوص أطول بشكل كبير مقارنةً بالإصدار السابق.

مميزات GPT-4

يتميز GPT-4 بقدرات عديدة، فهو قادر على فهم الأسئلة المعقدة وتوفير إجابات دقيقة بفضل المعرفة العامة الأوسع والقدرات الأوسع في فهم الأسئلة. ويعتبر هذا تطورًا كبيرًا عن الإصدار السابق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لنموذج GPT-4 إنشاء وتحرير النصوص المختلفة التي يطلبها المستخدمون بشكل إبداعي وتقني، مثل تأليف الأغاني وكتابة السيناريوهات وتعلم أسلوب كتابة المستخدم وكتابة نصوص بنفس الأسلوب.

ويعتبر GPT-4 قادرًا على فهم الصور وتحليلها، حيث يمكن للمستخدمين إدخال الصور والاستفسار عن محتواها، ويقوم النموذج بفهم محتوى الصورة وتحليلها وكتابة تسميات توضيحية لها، مما يعتبر تطورًا كبيرًا في المجال. ويمكن استخدام هذه الميزة على سبيل المثال في طلب وصفات طعام من شات جي بي تي تعتمد على المكونات الموجودة في الصورة.

تم اعتبار Chat GPT، وهو برنامج ذكاء اصطناعي مخصص للمحادثة الآلية، بأنه أفضل روبوت محادثة AI في العالم على الإطلاق. فهو يحتوي على العديد من الميزات المبتكرة والفريدة التي تجعله يتفوق عن أي روبوت محادثة آخر.

واحدة من أبرز ميزات Chat GPT هي قدرته العالية على إنشاء استجابات شبيهة بالإنسان لإدخال النص، حيث يمكنه إنشاء جمل وتعابير متنوعة وطبيعية بشكل لا يمكن تمييزها عن الإنسان. وبفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدمين التفاعل مع Chat GPT بطريقة أكثر سلاسة وطبيعية.

ويمكن لـ Chat GPT أيضًا كتابة مقالات وصناعة المحتوى بسرعة ودقة عالية، حيث يمكن للبرنامج إنشاء محتوى تنافسي وفعال يمكن استخدامه في المستقبل بالاعتماد على AI. كما يمكن لـ Chat GPT ترجمة النصوص بسهولة وكفاءة، والحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة في وقت قصير.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ Chat GPT المساعدة في الأعمال والمشاريع الرقمية، وصياغة خطابات وعقود العمل، وكتابة تقارير أكاديمية، وإصلاح الأخطاء في الأكواد البرمجية. وبفضل هذه الميزات الرائعة، يمكن لـ Chat GPT تحسين الإنتاجية وتوفير الوقت والجهد بشكل كبير للمستخدمين.

وبشكل عام، يمكن القول بأن Chat GPT هو الروبوت المحادثة الآلية الأفضل في العالم.

عيوب Chat GPT الجديد

على الرغم من القدرات الرائعة التي يتمتع بها Chat GPT، إلا أنه يعاني من بعض العيوب التي تثير المخاوف لدى المستخدمين والخبراء على حد سواء. ومن أبرز هذه العيوب:

  1. نقص الوعي الذاتي: حيث لا يمكن لـ Chat GPT تمييز الذات والوعي الذاتي بالمقارنة بالإنسان.
  2. القدرة المحدودة على فهم اللغة: قد يعاني Chat GPT من بعض الصعوبات في فهم اللغة في بعض الحالات، وخاصة اللهجات والعبارات الشائعة في بعض الثقافات.
  3. الاعتماد الكبير على البيانات: يتطلب تدريب Chat GPT على الكميات الهائلة من البيانات، مما يعني أنه إذا كانت هذه البيانات تحتوي على أخطاء أو تحيزات، فسيتأثر أداء Chat GPT بشكل كبير.
  4. المسائل الأخلاقية: يمكن لـ Chat GPT أن يتعلم من بيانات تحتوي على معلومات حساسة وقد يثير هذا مسائل أخلاقية بشأن الخصوصية والتحيزات.
  5. الإدمان على التكنولوجيا: يمكن أن يتطور الإدمان على الاعتماد على Chat GPT لحل جميع المشاكل، مما يجعل الناس يفقدون القدرة على التفكير والتواصل بطريقة إنسانية.

المخاوف التي ترتبط بمستقبل البشرية بعد صدور إصدار GPT-4

تقنيات الذكاء الاصطناعي هي بمثابة سلاح ذو حدين، فبينما توفر حلاً للكثير من المشاكل الصعبة وتساعد في تسهيل حياتنا، إلا أن استخدامها السيئ قد يؤدي إلى تبعات خطيرة على المجتمع.

وفقًا لبعض الخبراء، فإن الخوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي يأتي بسبب استخدامها بشكل سيء، خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية التي نشهدها في الوقت الحالي. وقد أدى ذلك إلى زيادة المخاوف من تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية والتحكم بالبيانات الشخصية.

ومن أهم المخاطر التي بدأت تثير المخاوف هي “عنصرية تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، التي تستخدم بيانات تتعلق بالعرق والجنس والدين لاتخاذ قرارات فورية بدلاً من الإنسان. وهذا يعرض المجتمع لمشكلة التحيز في أنظمة معالجة الخوارزميات، والتي تحوَّلت الذكاء الاصطناعي إلى آلة عنصرية تدوس على قيم المساواة والتسامح والتعايش.

علاوة على ذلك، تعتبر شركات التكنولوجيا مثار جدل لعلاقتها بسياسة الأنظمة في التضييق على الحريات واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتحكم في حريات المستخدمين. ومن بين تلك الشركات، مشروع “نيمبوس” لعملاق التكنولوجيا غوغل الذي يثير الكثير من الجدل والمخاوف بسبب طبيعته السرية والغامضة.

في النهاية، على الرغم من أن Chat GPT يعاني من بعض العيوب، إلا أن الإيجابيات التي يتمتع بها تفوق بكثير على السلبيات، ومن المتوقع أن تستمر التحسينات والتطورات في هذه التقنية المبهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.