الإنتاج الكتابيالتعليم الإبتدائيالسنة السابعة أساسي

موضوع انشائي-محور الأسرة السنة السابعة

إنتاج كتابي عن الأسرة سنة أساسي7

 

موضوع انشائي-محور الأسرة السنة السابعة . موضوع إنشاء بإمكانكم الإستئناس به من محور الأسرة.

 
الموضوع:

عندما مرض أحد أفراد أسرتك قلقتم و تغيرت حال الجميع. أسرد ما جرى في 20 سطرا على الأقل لإخبار صديقك بتآزر عائلتك عند الشدائد مركزا على موقف كل واحد و أعماله من أجل الشفاء، محقّقا في نصّك بنية ثلاثيّة.

موضوع انتاج كتابي عن الأسرة


التحریر:

ذات مساء من أمسيات الخريف الباردة القارسة، كنت مع عائلتي الحبيبة في بيتنا متجمعين حول التلفاز نتابع برامج الثقافية المسليّة، لكن كان ينقصنا فرد من الأفراد.. إنه أخي الصّغير سامي…


ردّدت امّي حائرة وقد ظهرت على وجهها علامات الخوف والقلق:” أين هو يا ترى؟ وماذا يفعل وحيدا؟” ودون أن ينبس أبي ببنت شفة هرع إلى التلفاز ليغلقه ثم أشار إلى وليد أخي الكبير يحركات غريبة فهمها هذا الأخير وتقلب بسرعة خاطفة.
شرع أخي يبحث عن المفقود في جميع انحاء البيت صارخا، مناديا:”سامي… سامي… این انت أیّها الشقي؟ هلاّ  ظهرت وأرحتنا من هذه الهواجس؟…”  كان يبحث في كل مكان ينظر هنا وهناك في كل ركن في البيت وكأنه إبرة ضاعت في كوم القش… وفجأة صاح أخي لم تسمّر تحت مکتب غرفته … لقد وجد الصّغير يئنّ هناك بصوت لا يكاد يسمع في حالة تثير الشفقة. أما وجهه فقد كان مصفرّا وكانه قد فقد الحياة…

أخذ الولد بين يديه في سرعة جنونية وأقبل علينا مسرعا وهو يقول في صوت قد خنقته العبرات: * امي.. ابي… أسرعا، إن أخي يموت.. ثم إنخرط في عويل جعل أمّي توشك أن تفقد صوابها وهي تتجه للأخ العليل تجسّ النبض وتبحث عن أسباب العلة الظاهرة وهي تهتف بحرقة:”آه بني… ماالذي حدث لك؟… حدّث أمّك بنيّ…” أحسست وكأنّ خنجرا قد طعن اعمق ذرّة في الفؤاد وشعرت بحبّ جارف يشدني إلى أخي وتصورت في لحظة مآلي ومآل العائلة لو غادرنا سامي إلى الأيد… إنها التعاسة التي ستختم حتما على الجميع… مع من سألعب ومع من ساتشاجر؟ مع من ؟ مع من … وانطلقت كالمعتوه لا أدرك شيئا غير رغبتي الجارفة في أن أنقذ أخي، حبيبي. أسرعت كالمجنون بلا أي وعي نحو هاتف أبي الجوّال واتصلت بالطبيب المدوّن اسمه داخله.

كنت لا شعوريا  أدعو طبيب الحارة الماهر لعلّه يشخّص لنا العلّة ويحدد لنا الدواء اللاّزم قبل أن تستفحل بأخي هذه الحالة الطارئة… کانت أمي لا تدري ماذا تفعل كانت تضمّه إلى صدرها في حنان وتحاول أن تكلمه لكن
لا حياة لمن تنادي، كان أبی أکترنا هدوءا وقدرة على التفكير العملي فأسرع إلى صيداليتنا الصغيرة وأحضر ما كان يتصورة قادرا على تسکین براكين الحرارة التي حلت برأس الصبىّ.. سكب في الفم جرعة من دواء مسكّن للحرارة … تم أمسك بضماند وضعها في خليط من الماء الشديد البرودة مع أخلاط كثيرة أخرى… ووضع الضمائد على جبين الصبي…
کرر هذه العملية عدة مرات إلى أن قدم الطّبيب … وقف الطّبيب بجوار المريض الذي وضعه أبي فوق فراشه وأبعدنا عنه حتى لا نقلق راحته…


قلّب الصبيّ يمنة ويسرة ثمّ جسّ النبض وأنصت إلى دقات القلب
وقاس الحرارة…كان حريصا في بحثه عن أسباب العلة المفاجأة… بعد برهة خلناها دهورا انفرجت أسارير الطبيب وهو يهمس إلينا قائلا:” لا تجزعوا إنه بخير، إن الطّقس المتقلب مع لعبه في الحديقة قد جعل
اللوزتين تحتقان لتسببا له في هذه الحمّي التي لم يحتملها جسمه الضعير… وقد فعلت خيرا يا صاحبي, لمّا وضعت هذه الضمائد لتخفف عنه الحمّي… فهي من ألدّ أعداء الصّغار.. وسأسجّل في هذه الوصيّة بعض الأدوية وبعض الحقنات حتى يستعيد نشاطه. أخذت الوصية في السرعة البرق لألحق الصيدلية قبل أن تغلق…


وقد واظبت أمّي طيلة أسبوع على إعطائه الدواء في مواعيده بدقّة متناهية… وقد كانت حريصة على أن توفر له الأجواء المناسبة كي لا يغادر الفراش قبل أن يشفي تماما.. وكنت اسمعها وهي تهمس مبتهلة إلى الله کي يشفي وليدها ويحفظه من كل سوء .. وكنت أدرك في كل مرّة ان الله عندما أخبرنا بان الجنة تحت أقدام الأمّهات فذالك لأنّه أعلم بقلب الأم العظيم.. وأدركت أيضا قيمة الأخوة وقيمة أن تعمر القلوب بالحبّ… فالحبّ والتعاون بين أفراد العائلة هما المفتاح السحري المذلّل لكلّ الصّعاب.

كان هذا موضوع انشائي-محور الأسرة السنة السابعة. يمكنكم إيجاد المزيد من المواضيع والإمتحانات من محور الأسرة للسنة السابعة أساسي من هنا . كما يمكنكم زيارة جروي السابعة أساسي على الفايسبوك.

العودة لصفحة محور الأسرة

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.