التعليم الأساسيالسنة السابعة أساسي

موضوع إنشاء محور الأسرة – 7 اساسي

موضوع إنشاء محور الأسرة منجز 7 اساسي.

موضوع إنشاء محور الأسرة
موضوع إنشاء محور الأسرة

الموضوع:

ذهبت لقضاء شأن من شؤون الأسرة، وفي الطريق، حدث ما شغلك عن القيام بواجـبـك فـتأخرت وتسببت في إحراج عائلتك ، قص علينا ذلك…


التـحـريـر


كنت أصـغـر إخوتي سنا، وكانت أمي لا تكلفني بالقـيـام بأي شيء إلا عند الضرورة القصوى، أي عندما لا تجد أحدا في المنزل غيري… ولم يكن ذلك إلا لصغر سني، وقلة تجاربي في الحياة وخوفا علي من أخطار الطريق …
لكن حدث ذات مرة أن كنت الوحيد الموجود في المنزل، إلى جانب أمي، لما جاءت جماعة من صويحباتها لقضاء أمسية شيقة معها، ذلك أن أختي الكبرى قد تزوجت منذ أسابيع قليلة، وقد جاءت النسوة لتهنئة والدتي، ولحتها على الصبر لفراق ابنتها الكبرى التي كانت مثل صديقتها…
لم تجد أمي بدا من إرسالي إلى متجر قريب من الحي الذي نسكن فيه.. وبعد أن سلمتني خمسة دنانير للقيام بشراء بعض المشروبات الغازية، والغلال والمرطبات، أوصتني بالإسراع وبالعودة بمجرد الانتهاء من قضاء الشؤون التي دعتني لقضائها…
وفعلا، وبعد أن طمأنتها ببعض العبارات أخـذا بخاطرها، لوضع حد للهفتها ولشدة خوفها علي، أسرعت خطاي في الطريق إلى المتجر الذي أقصده … وما أن ابتعدت مسافة عن بيتنا حتى رأيت عصفورين صغيرين ضعيفين، لم يكس الريش جسميهما بعد، وهما يطلقان صيحات استغاثة لأمهما التي كانت تصرخ وتصرخ ما كانت تزقزق… نظرت إلى الأم العصفورة الملتاعة وإلى ابنيها ففهمت أنهما قد سقطا بشدة من العش ولم تجد أمهما المسكينة حيلة لإنقاذهما وإعادتهما إلى العش… وفهمت حيرتها وشدة خوفها واضطرابها… فالعصفوران الصغيران سيهلکان بردا وجوعا،
علاوة لكونهما معرضين للافتراس من طرف أي قط جائع، أو كلب أو غيرهما، إن قادت الأقدار أرجل أي كان إلى هذا المكان …
وتذكرت شدة خوف أمني علي، وحزنها على فراق أختي الكبرى التي تزوجت وفارقتنا وقررت أن أنقذ هاذين العصفورين من الهلاك … وضعت الورقة النقدية قرب جذع الشجرة، ثم دنوت من العصفور الصغير الأول، وأخذته برفق في يدي، وأخذت أتأمله ولما شعرت بارتجافه أسرعت إلى تسلق الشجرة ووضعته في العش وكذلك فعلت مع العصفور الآخر … ولكنني حين نزلت لأخذ الورقة النقدية لم أجدها… فخفت وفزعت وأوشكت على الندم لأنني أنقذت العـصـفـورين فأضعت نقودي… فماذا سأفعل يا ترى ؟ أخذت أندب حظي وأصيح فسمعتني جارة لنا كانت تسكن قرب ذلك المكان فهبت لنجدتي، وأخذنا نبحث سويا عن الورقة النقدية الضائعة حتى وجدناها غير بعيد عن الشجرة حيث وجدت عائلة
العـصـافـيـر. وأفهـمـتني الجارة أن الريح قد حملت الورقة إلى ذلك المكان بينما كنت مشغولا بإنقاذ العصفورين وعلمتني الجارة أن من يفعل الخير لا ينبغي أن يندم عنه أبدا… عنذ ذلك فكرت في أمتي التي لابد أنها قد أخذت تشعر بالقلق إزاء إبطاني في العودة بعد قضاء الحاجة… وجريت نحو المتجر وقضيت حاجتي وهرولت نحو منزلنا.. وما هي إلا دقائق حتى عدت. فوجدت أمني على باب المنزل باكية من شدة خوفها علي، وندمها على إرسالي إلى الدكان، ظنا منها أثني قد أصبت بسوء، وكانت صويحباتها بجانبها يواسينها ويؤكدن لها أنني سأعود إليها سالما معافى…
ولما راينني، صـحن بصـوت واحـد ، ها هو ذا يعود !. عندها تنفست أمي الصـعـداء وعنفتني قليلا ببعض الكلمات وهي تضمني إلى صدرها مرددة : «لقد أحرجتني أمام الضيوف يا بني. عدني أن لا تتأخر هكذا أبدا..

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.