السنة الثامنة أساسيمحور المدينة والريف

تحرير موضوع من محور المدينة والريف 8 اساسي

تحرير موضوع من محور المدينة والريف 8 اساسي. الموضوع من مواضيع منجزة للسنة ثامنة أساسي يقدمها الموقع التربوي نجحني .

تحرير موضوع من محور المدينة والريف 8 اساسي
تحرير موضوع من محور المدينة والريف 8 اساسي

الموضوع:

عين أحد أقاربك للعمل في منطقة ريفية وقد حدثك في إحدى المناسبات عن وداعة الحياة في تلك المنطقة مبرزا مظاهر اختلافها عن المدينة.

اكتب نصا وصفيا تنقل فيه حديث قريبك ثم أبد موقفك مما سمعت.

التحرير:


إصلاح الموضوع الثاني :
1- تفكيك الموضوع :
أ- المعطى : – الأحداث : – اللقاء بقريب يعمل بمنطقة ريفية – حديثه عن حياة الريف و اختلافها عن حياة المدينة
ب – المطلوب : * نقل أقوال القريب و فيها وصف : 1 – لوداعة الحياة في الريف ا ا
ب – مظاهر اختلافها عن المدينة .
قفك من حديث القريب
2- التصميم :
ا – المقدمة : – سرد : المكان و الزمان /- لقاء القريب ( تقديم الشخصية حسب مقتضيات الموضوع ) /- مناسبة الحديث
ب- الجوهر: “العنصر الأول : نقل أقوال القريب : – نمط الكتابة : وصف
1- الموصوف: الريف. العناصر الموصوفة : أ- الطبيعة : – الحقول ، الزرع ، الشجر ، الهواء النقي ،أهازيج الرعاة ( استعمال الحواس في الوصف : البصر ، الذوق ، الشم ، السمع ، الشم )
عالية من العمالة المضافة من ب- المعمار : – المنازل ( حجمها ، موقعها …..)
ج- الناس : النشاط ، حب الأرض ، التعاون ( دور المرأة في الريف ) .
الحرص على استعمال أساليب التشبيه وصيغ التفضيل في الوصف لإبراز إعجاب الواصف بالموصوف + إنهاء الفقرة بوصف مجمل يؤكد وداعة الحياة في الريف و إعجاب السارد بها مع الحرص على التدرج نحو وصف المدينة بيشا والله
2- الموصوف : المدينة ( التركيز على مظاهر اختلافها عن الريف ) – ترتيب العناصر الموصوفة حسب العنصر الأول : أ – تقلص المشهد الطبيعي / زحف العمران ، المباني المتلاصقة

ب- مظاهر التلوث : – الضجيج :
(المحركات ، المنبهات ، الأغاني الصاخبة ……)/ – الهواء الخائق
ج- الناس : الحياة اللاهثة ، الاستهلاك
ه استعمال أساليب متنوعة تبرز نفور الواصف من الموصوف + استعمال أسلوب التقابل للتأكيد على الاختلاف بين حياة المدينة و حياة الريف (مثال : النعيم الجحيم / الخير – الشر / السعادة + التعاسة …)
العنصر الثاني : موقف السارد : – موافقة رأي القريب + إنصاف المدينة بذكر
التكامل بين الريف و المدينة ( التشبيه : كجسد واحد ..) هما مباهجها
الخاتمة : رد القريب على موقف السارد .


3- التحرير ·


حل عيد الفطر في جو عائلي بهيج زاده رونقا توافد الأقارب و تبادل الأحاديث الطلية معهم وكان ابن عمي من أحب الزائرين إلى قلبي فهو شاب في مقتبل العمر أتم دراسته الجامعية وعين مدرسا في منطقة ريفية .

و ما إن استفسرته عن ظروف عمله حتى انبرى يمدح الريف مدح العاشق المتيم مؤكدا أن الحياة في ربوعه ابهى و أجمل من حياة المدن الصاخبة وقد قال بلهجة فيها حماس : لقد أنعم الله على الرينيين بطبيعة خلابة فالأراضي الشاسعة ممتدة على مرمى البصر. حرة طليقة وتقف فيها الأشجار على أبهى صورة فتبدو أجمل من الصبايا و أرق من النبع. تمتد أغرسانها بثمار طيبة كما تمتد يد رجل سخي بالعطاء و الخير هناك يداعب أنفك العبير الشذي يتصاعد من أديم الأرض المرتوية أو ينتشر من روائح الزرع الفتي. فلا تشم إلا الهواء الصافي النقي و لا تنصت إلا لثغاء القطيع أو زقزقة الطيور الجذلي التي
تنعم حقا بحرية ثمينة فلا عمارات تزاحمها و لا مصانع تخنقها فالمنازل متباعدة متفرقة حتى يخيل إلى أنها ممالك خاصة بأهلها رغم ما يسمها من بساطة البناء و تواضعه .ولهذه البساطة صدى في أهل الريف فدأبهم النشاط و الحيوية ينهضون مع خيوط الفجر الأولى يؤنسهم صياح الديكة المبشر بيوم جديد حافل بالأمل ، يسعون نحو حقولهم ، نساء و رجالا ، ووجوههم كوجه العابد يتمم أقدس فروضه ،ينحنون على أراضيهم فترى في انحناءتهم حنو أم على رضيع، قلوبهم
مفعمة بالأمل و الطيبة ، راضون بالموجود يتحدون قسوة الطبيعة متى قتـرت و شخت ويسعدون بها متى تفضلت

…وهذه الشمائل الطيبة تجدها لدى الكبار و الصغار أيضا فمشهد الصبية و هم يحتضنون محافظهم و يسيرون مسافات حتى يصلوا المدرسة، باب العلم و النور، پزیدني بهجة و إعجابا
***
إنها حياة صافية نقية ، يحررك صفاؤها من كدر المدينة اللاهثة على الدوام .فما إن تطأ قدماي أرض المدينة حتى ينقلب المشهد أمامي كل الانقلاب فيصتني النشاز الشامل الزاحف من خلال المباني الكثيرة المتزاحمة كانها في خصام لا يعرف الهوادة ، تتعالى و تتشامخ في صلف و تجبر حتى تخال نفسك أمام إنسان امتلأ قلبه تكبرا و غرورا ينظر إليك من على نظرة المستهزئ المحتقر.

أما الشوارع فقد عجزت رغم اتساعها عن استقبال السيل الجارف من السيارات والشاحنات التي تصم الآذان بمحركاتها الهادرة و منبهاتها الغاضبة التي تتأمر على إحياء حفل صاخب يزيده صخبا ما ينشب بين هذا السائق و ذاك فهذا يصرخ محتجا و ذاك يخترق صفوف السيارات بدراجة عملاقة تصدح بصوت مرعب و تزيد الهواء سوادا بما تنفثه من دخان .
فيخوض المرء مكرها صراعا مرا مريرا يسعى فيه ليلتقط بعض هواء نقي لكنه لن يحضى البتة بمبتغاه فالهواء أسود خانق ثقيل و الناس في نشاط محموم يحملون وجوههم المرهقة و ينظرون بعيون باهتة كأن الدخان المتصاعد سرى في أبدانهم كما يسري مختر مرير في جسد أنهكه المرض . وهم مع ذلك يتهافتون على البضائع المختلفة تهافتا شنيعا فحيثما وليت وجهك وجدت الناس في بيع و شراء يقتنون من البضائع ما يحتاجون وما يزيد عن حاجتهم كمن أصابته حتى
الاستهلاك.
لقد عشت في المدينة سنين ولم يتكشف أمام ناظري وجهها البشع إلا حين فتح لي الريف أحضانه برفق و حنو . فالريف عندي هو النعيم و الخير و البساطة و السعادة أما المدينة فأشبه بجحيم ملأه الشر و التعقيد و التعاسة . فما أمتع حياة الريف و ما أمر حياة المدن !
راقني وصف ابن عمي للريف و مفاتنه لكني عاتبته لما سمعت منه من ظلم للمدينة وأهلها فهي موطن الجد والعمل كالريف تماما و لاغنى لأحدهما عن الآخر كأنهما أعضاء بدن واحد وإن تميز الريف بنقاء أجوانه ومشهده الطبيعي البديع فالمدينة تمنح بسخاء أهلها و ضيوفها مباهج كثيرة ففيها وسائل الترفيه المتنوعة وسبل التثقيف اليسيرة.
ابتسم قريبي بعدما سمع رأيي ابتسامة رأيت فيها اعترافا بأن افتتانه بحياة الريف جعله ناكرا لفضل المدينة التي تشبه حديقة تنبت فيها ورود بهية الوانها مختلفة و روائحها متنوعة .

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.