محور المدينة والريف

وصف الريف – محور المدينة والريف – الثامنة أساسي

وصف الطبيعة الثامنة اساسي

وصف الريف من محور المدينة والريف السنة الثامنة أساسي.

محور المدينة والريف 8 اساسي
محور المدينة والريف – وصف الريف – الثامنة أساسي

الريف هو ذلك المكان الجميل البعيد عن زحمة المدن و ضجيجها و غبارها الخانق.

هو الطبيعة الغناء بجلالها وجمالهاء هو إشراقة الشمس على رؤوس الأشجار اليائعة حيث لا تغطيها سحابات ملوثة ولا تحجبها عمارات شاهقة.

الريف هو خضرة الحشيش ولذة الماء المترقرق من العيون الصافية فلا تعكره كثرة الأيادي البشرية الملطخة بمظاهر الحضارة الصناعية.

هو رقة الهواء الصافي تدغدغ بشرتك فتريح أعصابك وتخدر حواسك.
هو زرقة السماء ال لفسيح الذي لا يشوهه كثرة المباني وعشوائية المدن.
هو صياح الديك عند الفجر يوقظك لبداية يوم جديد ملئ بالخير و الحركة و النشاط .

هو تغريد الطيور على شباك نافذتك يطربك و يبعث في نفسك النشوة و الارتياح .

هو خرير الساقية وأنين الناي بين أصابع راعي الغنم يسحر الأسماع و يثلج الفؤاد و يبعث في القلب الحب و الأمل .

هو رائحة النعناع والبابونج والياسمين و الفل الزكي يعطر الأجواء النقية.

هو الحليب الصافي والعسل الحر و الفواكه اللذيذة و الخضر الطازجة إضافة الى الخبز البيتي وزيت الزيتون النقي.

هو فسحة في الهواء الطلق بين الأفئان على ظهور الخيل والحمير. هو صوت طاحونة القمح والشعير يسترسل في تناغم منظم مستحب الى الاسماع.

وهو فوق كل هذا وذاك عادات الشهامة والكرم والمروءة والقلوب النقية التي تربى عليها سكان الريف وتوارثوها أبا عن جد حتى لكأنك واحد منهم منذ أول لقاء معهم.

الريف هو منبع الاخلاق الطيبة كإغاثة الملهوف وتوقير الكبير وإعانة الضعيف واحترام حقوق الجارء هو تقدير المعلم والمربي وإعطائه مكانته السامية في المجتمع. إنها عادات
صرنا نفتقدها في المدينة؛ لذلك يسميها بعضهم “أخلاق الريف”.

ولا يعرف فضل الريف إلا من غادر المدينة هربا من مباني سقوفها وجدرانها وقلوب ساكنيها حجر؛ لا يدخلها النور والدفء و الحب إلا بمقدار ضئيل؛ ولا يتجدد هواؤها و أنفاسها الا قليلا ولا يستساغ ماؤها الملوث؛ ولا ترى في كثير من أيامها شمسا ونجوما ولا سماء صافية.

الريف يفتح أحضانه للهاربين إليه من قيود الحضارة الزائفة بحثا عن الشمس الدافئة والهواء العليل والليل الهادئ والنجوم البراقة والقمر العاشق والحرية اللذيذة» فيجد فيها ملاذا من القلق والصخب والضوضاء والتلوث الخانق.

في الريف تتجاور المخلوقات؛ الناس والحيوانات والطيور والنباتات؛ جميعها تتآنس دون حواجز؛ فتتعايش معا في هناء وصفاء جنبا إلى جنب.

العودة لصفحة شرح نصوص ومواضيع لمحور المدينة والريف


زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.