البكالوريابكالوريا آداب

تلخيص محور: ” في الفن و الأدب “

يمكنكم تلخيص محور: ” في الفنّ و الأدب ” للسنة الرابعة ثانوي -بكالوريا.

تلخيص محور في الفن والأدب
تلخيص محور في الفن والأدب

أدرك العرب والمسلمون عموما ما للفنون من دور فعال في التّحضّر فاهتموا بها و نزلوها المنزلة

السامية لما لها من أثر على النفوس و الأخلاق في سبيل الارتقاء بالإنسان من المنزلة الدونية إلى

أخرى فنية جمالية.

الشعر ديوان العرب و ليه أودع المبدع العربي قديما هذا الفنّ القولي أحاسيسه و أفكاره و مقاصده

فكان الشعر سبيلا إلى عطف القلوب على القيم الحسنة و تنفيرا من القيم الرذيلة و كذلك الشأن في

النثر فالناظر إلى كليلة ودمنة مثلا يدرك ما لهذا الأثر من قيمة في توجيه السلوك ة حمل الإنسان على

إعمال العقل آلة في التمييز بين الصالح والطالح.

يحتاج الإنسان في حياته إلى الموسيقى لدفع الملل و السأم لأنّ النّفوس تصدأ كما يصدأ الحديد لذلك

اهتم الفلاسفة و العلماء بالموسيقى لما وجدوا فيها من غايات نبيلة و تهذيب للأذواق و الترويح عن

النفوس. و كان الفاربي علامة مميزة في هذا الإطار و هو القائل “من لم يكن موسيقيا لا يدخلن علينا”

و حذوه سار ابن سينا الذي كان يتخذ من الموسيقى منهجا في مداواة مرضاه و أما الغزالي و هو إمام

فقیه و فيلسوف فقال ” من لم يهزّه العود و أوتاره و الربيع و أزهاره فهو فاسد المزاج يحتاج إلى

علاج.”

تزخر العمارة العربيّة الإسلامية بفنون جميلة راقية تقف شاهدا على عبقرية الفنان العربي المسلم و

على رفعة حسه الجمالي و عمق خياله و ثراء إبداعه.

و مما لا شك فيه ان للدين أثرا في ذلك فلقد كان الفنان العربي المسلم محبا للفضيلة شغوفا بالجمال

يتتبعه في الوجود مقدسا للحق بما انعكس على أعماله في الرقش و الخط و عمارة المساجد و القصور

و المنازل و في المنمنمات.

لقد أودع فنه سر خلوده إلى اليوم و إنّنا لنشعر اليوم و نحن نقف أمام هذه الأعمال في مختلف أنحاء

البلاد الإسلامية إلا بالاعتزاز والفخر فنكبر فيهم إحساسهم المرهف و دقة أعمالهم و ما توفرت عليه

من مرجعيات جمالية ذات خصوصية بالثقافة العربية الإسلامية.

لقد كانت العمارة العربية الإسلامية و فن الخط وجها آخر من قوة تلك الحضارة و علامة مميزة لها

و مثال على حب الجمال و السعي الدؤوب إليه . و لم يكن المهندس العربي قديما ينشأ إبداعه من فراغ

و هو الذي تأثر بتعاليم الدين الجديد و بالفنون السابقة له في الحضارات الأخرى اليونانية و الرومانية

و الفارسية و غيرها و لكنه استطاع أن يهب أعماله خصوصية نادرة تقف دليلا على قوة الإبداع،

فالمتأمل مثلا في عمارة المنزل العربي قديما و في هندسة المدينة العربية العتيقة أسوارا و أزقة و

أسواقا و منازل و قصورا يلحظ أنّها بسيطة من الخارج و حسبه أن يتوغل في الداخل فيأخذه الفنان إلى

لوحات جمالية فاتنة تسبي العقول.

إن الظاهر ليس محددًا لقيمة الأشياء و إنّما الجوهر هو المرجع في القيم والأخلاق و تلك الفكرة

منبثقة عن الدين ترسخ قيمه فتعيد إنتاجها فنيًا.

و صفوة العقول إن الفنان العربي المسلم في القديم كان محبا للجمال حساسا متعطشا للقيم الأصيلة

فأودع فنه سر الخلود و رؤيته للجمال و الوجود. فكان بحق علامة مميزة للحضارة العربية الإسلامية

التي اهتمت بالفنون و أجلت الجمال خلافا لما يروج له أعداؤها اليوم من أنّ الإسلام كان مانعا من

الموانع دون إدراك الجمال و الوصول بالفنّ إلى ذرى الخلق و الإبداع

الأدب بغير فن رسول بغير جواد في رحلة الخلود والفن بغير أدب مطية سائبة بغير حمل ولا هدف

الابتكار الأدبي والفني هو أن تتناول الفكرة التي قد تكون مألوفة للناس فتسكب فيها من أدبك وفنك

ما يجعلها تنقلب خلقا جديدا يبهر العين ويدهش العقل ( توفيق الحكيم)

الفنان أو الأديب ذو الشخصية يبتكر حتى و هو يريد أن يقلد و الفنان الذي لم يستقل بعد بشخصيته يقلد

و هو يريد أن يبتكر العلاقة تلازمية بين الفن والأدب – الإبداع بين الفن و الأدب صياغة جديدة لقضايا الإنسان

النص : طموح أهل الفضل : عبد الله بن المقفع كليلة ودمنة

إغناء : كتاب كليلة ودمنة اختراق للزمان والمكان فهو مستقر جكمة الهند و إضافات الفرس و

بيان العرب يقول عبد الله بن المقفع : ” إذ جعل الكلام مثلا كان أوضح للمنطق و آنق للسمع و أوسع

لشعاب الحديث .

“النص : آدم و الشعر أبو العلاء المعري رسالة الغفران

يطرح النص قضية الانتحال في الأدب

تعد رسالة الغفران من أوائل الرسائل الخيالية في الدب العربي تدور أحداثها بين الجنة والنار

إنتاج كتابي : تعد الوثيقة المكتوبة في عصرنا في كل مجالات الحياة ضمانا لصحة انتساب القول إلى

صاحبه . اكتب نصا قصيرا تبين فيه قيمة الوثيقة المكتوبة في ضمان هذا الحق

النص : حد الشعر و بميته

الشعر يقوم بعد النية على أربع : اللفظ و الوزن و المعنى و القافية

بيت الشعر كالبيت من الأبنية قراره الطبع سمكه الرواية دعائمه العلم بابه الدربة ساكنه المعنى

– يرتبط الشعر بالانفعالات النفسية : الغضب حافز على إنتج الشعر

الرغبة تشحذ القريحة رغبة في الإثراء و النوال الرهبة و يتولد عنها الاعتذار و الاستعطاف الطرب

حالة انفعالية تطرأ على الإنسان فتبعث فيه الفرح و الحزن و الطرب

النص : أثر الغناء في النفوس : الأبشيهي

المستطرف في كل فن مستطرف

تؤثر الموسيقى في الإنسان في أفراحه و أتراحه في راحته و تعبه

استغل الإنسان الغناء و الموسيقى في حياته العامة في تدريب حيواناته و ترويضها وعلاج بعض

الأمراض النفسية و حتى في تهذيب أذواق الأجنة قبل ولادتهم و أيضا لهما عظيم الأثر في نمو النباتات

تطور الصناعات وفي قد يتوصل بالألحان الحسان إلى خيري الدنيا والآخرة فمن ذلك أنها تبعث على مكارم الأخلاق

النص العمارة العربية الإسلامية : عفيف البهنسي خطاب الصالة في الفن و العمارة:

ارتبطت العمارة العربية الإسلامية بالتعاليم الإسلامية و قد وجدت شكلها في المسكن القديم الذي

ينغلق في الخارج بشكل متواضع و متقشف على عكس العمارة الحديثة التي انتزع منها روحها وجعلها

جثة هامدة دون حياة دون هوية لأنها وضعت دون اعتبار لساكنها دون اعتبار لحضارته و أصالته و

رغباته و ميولاته

إغناء : من اهم الزخارف التي امتاز بها الفن الإسلامي زخارف الطباق المنجمية و أكثر ما استعملت

في أعمال الخشب و التحف المعدنية و المخطوطات و خصوصا المصاحف

عشق المسلمون الزخارف النياتية التي ظهرت مجردة كل التجريد و يسمى هذا النوع الأرابيسك

النص : فن الرسم في الثقافة العربية الإسلامية : فضل زيادة في خصائص الإرث الفني العربي

أثارت الجماليات مواقف مختلفة وتباينا في الجماليات

و أثار التصوير جدلا طويلا نجد رأيا أولا يرجع عدم تطور التصوير إلى تحريم القرآن لتصوير الطبيعة

الأشخاص رأيا ثانيا يرى إن الإسلام لم يحرم الرسوم تحريما قاطعا و الدليل ظهور تصوير في بعظ مناطق الإسلام

معارضة دون رأيا ثالثا الذائقة العربية لم تكن تألف التصوير ولهذا المحاولات الأولى جاءت منخلال مؤثرات مغولية

وتركية وفارسية

الأعمال التي تحتوي على تصاوير قبة الصخرة كتاب كليلة ودمنة – مقامات الحريري

– خلق الفن الإسلامي فضاء تعبيريا لا يمكن أن نفصل ضمنه بين الخط والزخرفة و العمارة و الهندسة

الحروف و الخطوط في نسخ المؤلفات هي نفسها في جدران قصر أو مسجد أو سجاد

مصطلح النمنمة : الصورة المرافقة للنص المخطوط

النص : الخط و التجريد : الحبيب بيدة صورة الإنسان الكامل في الخط العربي

الفن رؤية للعالم يعكس من خلالها الفنان نظرة مفارقة للواقع تسمو بالإبداع إلى الكمال

قيل في الخط ” إنه هندسة روحية ظهرت بآلة جسدية الخط

صورة للفظ المعبر عن الفكر يحفظه ويصوره تصويرا و قد قيل ” خط القلم يقرأ بكل مكان

وفي كل زمان و يترجم بكل لسان و لفظ اللسان لا يتجاوز اللسان و لا يعم الناس بالبيان

الفن إعطاء صورة لمادة مصطلحات

الشكل الذهني : هو الشكل الذي يتمثل في الذهن قبل أن يجد حضوره في المادة

التجريد هو انتزاع ذهني للقوانين المنظمة للوقائع الطبيعية

أسهم العرب في نشوء الفكر الجمالي وتطوره عبر العصور وتجسده قبل الإسلام روائع فنون و

يداب الأهرامات الحدائق المعلقة المعابد

تجسده بعد الإسلام تطور الفكر الجمالي و ازدهار الفن العربي الإسلامي في المشرق و المغرب

وتجلى ذلك في البلاغة الكلامية في فن الشعر وفي البلاغة التشكيلية بأسلوبها التجريدي الذي يعبر عن

صورة جمالية و قيم روحية

الفن والأدب عصارة القرائح فيه تتجلى خلاصة الثقافات و مستودع الحكمة

لئن أضافت الحضارة العربية الإسلامية الكثير إلى الحضارة الإنسانية فيما يتصل بالتفكير العلمي

نظرية وممارسة فإنّها قد أبدعت و أجادت في مجال الأدب والفن و هو ما جعلها حضارة رائدة تكون

لها مُساهمة هامة في إثراء الإنسانية و في إكساب الإنسان المزيد من الخبرات و التجارب.

فأين تظهر مُساهمة العرب في إثراء الحضارة الإنسانية أدبا و فنا؟

الأدب:

يُمكن تقسيم الأدب إلى فرعين: نثر و شعر

1. النثر :

إن الدلائل على براعة العرب في النثر كثيرة ومتعدّدة رغم تأخر الحضارة العربية الإسلامية في

الانتقال من ثقافة المشافهة إلى ثقافة التدوين.

کتاب

” كليلة و دمنة “: إنّ ترجمة عبد الله بن المقفع لهذا الكتاب ) نقله عن اللغة الفارسية ) لا

تنفي عن العرب صفة الإبداع فيه، ذلك أنّ ابن المقفع لم يكتف بمحاكاة النصّ الأصلي و لكنه قام بعدة

تغييرات عليه سواء أكان ذلك بتغيير ترتيب بعض الأبواب أم بإضافة أمثال أخرى و أبواب جديدة. و هو ما جعل ” كليلة ودمنة ” تحمل بصمات مترجمها أكثر من حملها لآثار كاتبها الأصلي. و قد عُرف

هذا الكتاب في الغرب عن طريق ابن المقفع ( أصبح كتابا عابرا للزمان و المكان )

كتاب: ” ألف ليلة و ليلة “: قام العرب بترجمة هذا الكتاب عن الفارسية، و قد كان كتابا صغيرا

يحتوي على بضعة قصص و حكايات. و لكنّ العرب عن طريق استراتيجية التفريع و التوليد جعلوا هذا

الكتاب أثرا ضخما يحتوي على عدد كبير من القصص والحكايات و قد أصبح هذا الكتاب من

النصوص المعالم التي اخترقت حدود الزمان والمكان.

کتاب: ” رسالة الغفران ” للمعرّي : أصبحت هذه الرسالة أثرا عابرا للزمان و المكان، و ارتقت إلى

مصاف النصوص المعالم و دليلنا على ذلك ” الكوميديا الإلهية ” للكاتب الإيطالي ” دانتي ” ( المعري

كتب رسالته قبل ” دانتي ” بقرون ) و التي أجمع النقاد أنّها مُقتبسة من رسالة الغفران. ذلك أن رسالة

الغفران هي رحلة خيالية إلى الدار الآخرة، إلى الجنّة ثم إلى الجحيم، و الكوميديا الإلهية هي الشيء

نفسه، لكنّها تبدأ بالجحيم والمعرّي اتخذ له بطلا لرحلته هو ” ابن القارح ” و ” دانتي ” اتخذ الشاعر

الروماني ” فرجيل ” رفيقا و رحلة المعري تقوم على حوارات مع شعراء و أدباء، ورحلة ” دانتي “

كذلك تقوم على حوارات مع فلاسفة و أدباء.

إنَّ المُمارسة النصية الشعرية موغلة في القدم انطلاقا من العصر الجاهلي الذي برع فيه الكثير من

الشعراء ) عمرو بن كلثوم، عنترة بن شداد، طرفة بن العبد …) و كان القول الشعري في هذه المرحلة

يتجاوز وظيفة التعبير عن مشاعر الشاعر و أحاسيسه أو تمجيد مآثر القبيلة وبطولاتها، ليكون ذا بعد

قدسي يتصل بدور الكلمة ( المعلقات: أجود القصائد التي كانت تكتب بماء الذهب و تُعلِّق على جُدران

الكعبة / الكلمة حسب التصوّر القديم فعل خلق و تكوين الشعر بهذا المعنى يضطلع بوظيفتي الخلق و

البعث ) و ذا بعد حضاري ) الشعر مُحدّد هوية العربي فهو يختزن تاريخه و عاداته و ثقافته و لغته و

قيمه … هذا ما يُفسر قولهم: ” الشعر ديوان العرب

و قد استمر اهتمام العرب بالشعر بعد حدث الإسلام، و الأدلة على ذلك كثيرة، منها تلك النصوص

الشعرية التي ارتقت إلى مصاف الإبداع و منها ذلك العدد الكبير من الشعراء المتميزين ( أبو نواس،

المتنبي…)

هذا الوضع جعل العرب يتجاوزون إطار الممارسة الإبداعية و المُنجز الأدبي إلى إطار التنظير و التقنين و

التقعيد .

و قد استفاد الشعر العالمي من هذا الإبداع الشعري العربي: ممارسة و تنظيرا

يقول ” بوشكين ” حول تأثير الشعر العربي في الشعر الأوروبي: ” هناك عاملان كان لهما تأثير حاسم

على روح الشعر الأوربي هما : غزو العرب، والحروب الصليبية. فقد أوحى العرب إلى الشعر بالنشوة

الروحية ورقة الحب، والولع بالرائع والبلاغة الفخمة للشرق… هكذا كانت البداية الرقيقة للشعر

الرومنطيقي”.

يُعتبرُ ” بوشكين ” أكبر شعراء روسيا في القرن التاسع عشر و أكثرهم حبًا للشرق العربي و تأثرا

به. و قد وظف هذا الشاعر عناصر الغزل العذري في الشعر العربي ) قصيدة: ” يا فتاة يا وردة، إنني

الأغلال( يُعتبرُ غوته ” من أعظم الشعراء الألمان، تأثرا بالشعر العربي الإسلامي و بالقرآن. و قد نظم قصيدة

رائعة أشاد فيها بالنبي محمد (ص)

إِنَّ مُقاربة مسألة الفنّ عند العرب، تستوجب بداهة الإشارة إلى تأثر تطور هذه الظاهرة تاريخيًا بفهم

النص الديني، ذلك أن كثيرا من الأحاديث النبوية كانت ” تستنكر ” أو ” تستهجن ” بعض الممارسات

الفنية من قبيل الرسم و النحت و الموسيقى.

و هو ما استوجب ردود أفعال كانت مُتصلة بدرجة فهم النصّ الديني. فهناك من نظر إلى هذه

النصوص من باب التحريم المُطلق وهناك من أرجعها إلى ظروف خاصة قيلت فيها ( حداثة عهد

المسلمين بالإسلام مما جعل الرسول ( ص ) يخشى أن تَصرِف هذه الفنون بعض المسلمين عن الإسلام

لكن هذه السمة التي حدّدت تطور الفن عند العرب المسلمين، لا يُمكن أن تحجب عنا براعتهم الفنية و

إبداعهم في بعض الفنون، و هذا ما ساهم في إثراء الإنسانية في هذا الصعيد.

اشتهر العرب منذ العصر الجاهلي بفن الغناء و الشعر. فالشعر الجاهلي، بما امتاز به من موسیقی و

إيقاع بسبب الأوزان و القوافي، قد منح العربي ذوقا رفيعا في الموسيقى و الغناء، و أذنا تتقبل

الموسيقي. في الفن و الأدب

الإيقاعات التي تتفق مع ذوقه ثم تطور هذا الفن الموسيقي في ركب الحضارة العربية الإسلامية حتى بلغ ذروة مجده. و إذا ما تطلعنا

إلى هذا التطور، فإنَّنا نذهل لضخامة الإبداع الذي أظهره العربي في هذا المجال من إتقان للسلم

الموسيقي و الآلات الموسيقية.

و قد حقق العرب منجزات كبيرة في علم الحيل و تقنية الآلات و جعلوا من صناعة الآلات الموسيقية فنَا

رفيعا فزلزل أدخل العود الشبوطي، و الزنام رسم آلة هوائية تُسمّى ناي زنامي و أضاف زرياب إلى

أوتار العود الأربعة وترا خامسا و اخترع مضراب العود من قوادم النسر بعد أن كان من مرهن الخشب.

و في أواخر القرن التاسع الميلادي وضع أبناء موسى بن شاكر أسس الموسيقى الميكانيكية و قواعدها

و استعملوا البريخ الموسيقي لتوزيع الألحان، هذه الموسيقى التي لم تظهر بوادرها في أوروبا إلا في

أواخر القرن السادس عشر الميلادي. و في القرن العاشر الميلادي ابتكر الفارابي الربابة و القانون. و

أما صفي الدين عبد المؤمن الأرموي فقد اخترع القانون المربع المسمى نزهة و آلة أخرى تسمى

المغنى.

كان معظم الفن الإسلامي خلال التاريخ الإسلامي عبارة عن فن تجريدي مُمثلا بالأشكال الهندسية و

الزهور و الأرابيسك و فنون الخط العربي. لا يشتمل الفنّ الإسلامي على الكثير من الرسوم لبشر بما

في ذلك رسول الإسلام محمد ( ص ) . و ذلك يعود للاعتقاد الإسلامي المُبكّر بأنّ ذلك شكل من التمثيل

الأصنام.

يعود عظمته بالناس إلى الوثنية و عبادة أهم سمات الفن الإسلامي هي الفلسفة التي يقوم عليها من حيث الاعتقاد، فالمسلم يرى الله بقوته و و رحمته هو مركز الكون و كلّ شيء يبدأ منه ليعود إليه. يُرى ذلك جليًا في استخدام النقوش

المتوالدة و المتناظرة التي تتمركز حول عُنصر لتدور و تعود لنفس التكوين.

الفن الإسلامي ليس فنَا دعويًا كما في المسيحية و لكنّه نفعي بالدرجة الأولى، بمعنى أنَّه يُحاولُ

تجميل القطع النفعية للاستخدامات اليومية دون قصد جعلها تُحفة موضوعة على رف الزينة فقط.

تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد

والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد

خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي

تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى. أخذت الخطوط العربيّة مناهج عدة في التسمية. فسُميت إما نسبة إلى

أسماء المدن كالنبطي والكوفي والحجازي والفارسي، أو أسماء مبدعيها، كالياقوتي (المستعصمي)،

والريحاني والرياسي، والغزلاني، كما سُمّيت أيضا نسبة مقادير الخط كخط الثلث ثلث والنصف

والثلثين، إضافة إلى تسميته نسبة إلى الأداة التي تسطره، كخط لغبار، وكذلك نسبة إلى هيئة الخط كخط

المسلسل . في الفن و الأدب

تطوّر الخط العربي كان مُرتبطا بحاجة دينية كتابة النص القرآني المُقدّس بأبهى حُلة ( الخط العربي

ممارسة ترتقي إلى قمة التجريد

الأشكال الهندسية الزخرفية التي كانت تُطرز المباني الإسلامية.

إن ما يُشير إليه مفهوم الأرابيسك هو ظاهرة معروفة أساسا في تاريخ الفنون الإسلامية، إنها ظاهرة

الابتعاد عن تمثيل الشخوص والأرواح و الانحياز للألوان و الخطوط و الأشكال الهندسية الزخرفية. و

معروف ما نتج عن هذا الابتعاد من فنون زخرفية و اهتمام بأنواع الخط أو التشكيل الحروفي مما نجد

على أستار الكعبة المشرفة و في ردهات الجوامع و القصور العربية في كل انحاء العالم الإسلامي.

التحت هذه النظرة إلى الفنون الإسلامية أدت إلى مقارنات بينها و بين الفنون الغربية كالرسم و

فبالمقارنة برزت عناصر التجسيم و التمثيل أو المحاكاة في تلك الفنون بوصفها عناصر طاغية لدى

الغرب، لا سيما في عصر النهضة الأوروبي، في مقابل غياب تلك العناصر عن الفنون الإسلامية. و كان

طبيعيًا أن تتفرع من تلك المقارنة مواقف مختلفة، ففي حين ظل الكثيرون يعتزون بفنون أوروبا و

يرونها المثال الأعلى، كان هناك من يرون في الفنون الإسلامية تفوقا من حيث هي تمثل إخلاصا للفن

أو تجليا للفن الخالص. فحين تنتفي الطبيعة و ما يتصل بها من أشكال إنسانية و حيوانية تنتفي علاقة

الفن بما يخرج عن طبيعته أي ينصرف الفنّ إلى كونه فنا و تصير نظرته إلى الداخل. و قد لاقت هذه

النظرة هوى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد حين طغى الاتجاه الفني الخالص أو ما

يُعرف بالفن من أجل الفن في أوروبا. و كان من أبرز ممثلي ذلك الاتجاه الكاتب الإيرلندي ” أوسكار

وايلد ” الذي وجه نقدا حادًا لتاريخ الفنون الغربية من هذه الزاوية مطالبا بالاقتداء بالفنون الإسلامية.

قال وايلد إن الفنون تنحدر حين تسعى إلى التشبيه و التمثيل فتُحاكي الطبيعة، كما هو الحال في إيطاليا

عصر النهضة، لكنّها تعلو حين تُخلص لذاتها فلا تُحاكي إلا نفسها كما تجلى ذلك في الفنون الإسلامية

أو الشرقية كما أسماها. في الفن و الأدب

نشأت العمارة الإسلامية كحرفة بسيطة في البناء في أبسط أشكاله، ثم تطورت حتى كونت مجموعة

الفنون المعمارية المختلفة.

و قد اشتمل الفن المعماري الإسلامي على عدة أنواع منها: فنّ عمارة المساجد، و هو أرقى فن

معماري عند المسلمين، و فنّ عمارة القصور و فنّ عمارة البيوت و فنّ عمارة المدارس.

و قد برع المسلمون في فنون العمارة بكل أشكالها، لأنّهم فهموا نماذج العمارة في الحضارات

السابقة ثم طوروها بما يتناسب مع عقيدتهم ودينهم، ثمّ أبدعوا بعد ذلك نموذجا إسلاميًا خاصا بهم.

إن الأمثلة على براعة العرب في فن العمارة في لعض العصور الإسلامية كثيرة ومتنوعة، منها:

المسجد النبوي: كان هذا المسجد بسيطا بما يتفق مع روح الدين الإسلامي و مع قواعد البناء في

الإسلام.

المسجد الأقصى: أقامه عمر بن الخطاب

+ مسجد قبة الصخرة: آية في الجمال و البراعة المعمارية، ويلاحظ عليه المبالغة في الزخرفة و

التأثق في رسم الأشكال الجمالية.

المسجد الأموي بدمشق: يعد مرحلة جديدة في دخول عنصر الزخرفة في بناء المساجد.

البيوت كما كانت المساجد في عهد النبي و الخلفاء الراشدين بسيطة البناء، كانت بيوتهم كذلك

تتسم بالبساطة.

المُدن: بنى المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين المدن، و منها مدينة الفسطاط ( كان بناء المدينة

في بداية الأمر على غير نظام هندسي دقيق، برز فيه حرص المسلمين على الحفاظ على حرماتهم بعدم

بناء نوافذ كبيرة مطلة على الشوارع، و إنّما كانوا يستمدون الضوء من فناء كبير بداخل المنزل و كانت

البيوت من طابق واحد في بداية إنشائها، ثم بدأت تتكون من أكثر من طابق

تم بناء مدينة بغداد في عهد العباسيين كان للمدينة سوران خارجيان و كان يحيط بسور المدينة من

الخارج خندق عريض. في الفن و الأدب

+القصور قصر الحمراء بغرناطة ( أعظم الآثار الإسلامية في روعة البناء و الزخرفة و الهندسة.

فقد وضع فيه المهندسون خلاصة فنّهم وجعلوه قصرا خياليًا، تُبهرُ زخارفه و عقوده الأبصار.

أبدع المسلمون نموذجا معماريًا إسلاميًا خاصا بهم، وظل هذا النموذج منبعا يأخذ منه الغرب. كما

ظل هذا النموذج شامخا عاليا على مر العصور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.