يكالوريا آداب

تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

ملخص رسالة الغفران - بكالوريا آداب

تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

ملخص رسالة الغفران - بكالوريا آداب

مقدّمة عامة:

رسالة الغفران تعتبر عمل أدبيا مميزا لأبي العلاء المعري، وهي تندرج ضمن أعماله الأدبية الرائعة. تصف هذه الرسالة الأحوال في النعيم والسعير والشخصيات الموجودة هناك، وتعكس رؤية المعري للحياة الآخرة ومفهومه للغفران والثواب والعقاب.

ويعتبر هذا العمل من أجمل ما كتب المعري في النثر، وقد أثرت على العديد من الأدباء والمثقفين، حيث قيل إن دانتي، مؤلف كتاب الكوميديا الإلهية، أخذ عن أبي العلاء فكرة كتابه ومضمونه.

وقد طبعت رسالة الغفران عدة مرات، وكانت من أهمها النسخة المحققة من قبل الدكتورة عائشة عبد الرحمن، التي صدرتها بدراسة وافية للرسالة، وتحقيق لرسالة ابن القارح التي تعتبر المفتاح لفهم الغفران.

وبهذا نستنتج أن رسالة الغفران تعد عملا أدبيا رائعا لأبي العلاء المعري، وهي تعبر عن رؤيته للحياة الآخرة وتفسيره للغفران والثواب والعقاب، وقد أثرت على العديد من الأدباء والمثقفين، ولا تزال تحتفظ بمكانتها كعمل أدبي مميز.

أهمية رسالة الغفران:

لقد كتب الشاعر المعري الشهير ابن القارح رسالة ذات طابع روائي تعرض رحلة خيالية أدبية عجيبة فيها يحاور الأدباء والشعراء واللغويين في العالم الآخر. رداً على ذلك، كتب الشاعر المعري الشهير أبو العلاء رسالة الغفران التي تعتبر من أهم وأجمل مؤلفات المعري. هذه الرسالة تبدأ بمقدمة وصفية لرسالة ابن القارح، وفيها يصف المعري طابع الرسالة وأثرها الطيب في نفسه. بعد ذلك، يصف المعري حال ابن القارح في السماء العلية. يستقي المعري من القرآن الكريم، مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج، وبعض الأبيات الشعرية التي يشرحها ويعلق عليها لغوياً وعروضياً وبلاغياً.

لقد تخيل الشاعر المعري الشهير ابن القارح في رسالته الغفران مسامراته الأدبية مع الشعراء والأدباء واللغويين في العالم الآخر. يتنقل ابن القارح في الجنة ويلتقي ويحاور عدداً من الشعراء المشهورين في الأدب العربي منهم مثل زهير بن أبي سلمى، الأعشى، عبيد بن الأبرص، النابغة الذبياني، لبيد بن أبي ربيعة، حسان بن ثابت، والنابغة الجعدي. يصف المعري أيضاً رضوان خازن الجنة، وحور عين وطيور الجنة، ومدائن العفاريت، وشعراء الجنة مثل أبو هدرش، وشعراء النار مثل إمرؤ القيس، عنترة بن شداد، بشار بن برد، عمرو بن كلثوم، طرفة بن العبد، المهلهل، المرقش الأكبر، المرقش الأصغر، الشنفرى، وتأبط. هذه المحاوارات والمحاورات الأدبية التي تخيلها المعري في رسالته الغفران هي مصدراً مهماً من مصادر دراسة النقد الأدبي القديم، حيث حوت تلك المسامرات والمحاورات في النقد الأدبي المهمة والأساسية.

لقد أثرت تلك المسامرات والمحاورات الأدبية لابن القارح في العالم الآخر بشكل كبير في النقد الأدبي القديم. إنها تحاول تحديد الأدب الذي ينبغي أن يكون مصدراً للإلهام والإفرازات الأدبية والشعرية التي يتم إنشاؤها. يشير النقد الأدبي لابن القارح إلى أن الأدب ينبغي أن يكون مثيراً للإستفادة الأدبية والشعرية، وأنه ينبغي أن يكون متناسقاً بشكل عام. كما تحاول المحاورات الأدبية لابن القارح تحديد الحدود بين الأدب الذي ينبغي أن يكون مصدراً للإلهام والإفرازات الأدبية والشعرية التي يتم إنشاؤها.

ابو العلاء المعري كان يركز في كتابه على إبراز نظرته الشخصية للدين والأدب والحياة بأسلوب أدبي. وقد جاء في فصول خمسة هي: الأسلوب المعري، الأدب الذي يشرح الإلهام الأدبي، الرسالة الأدبية، الأدب الذي يشرح الإلهام الديني، والأدب الذي يشرح الإلهام الثقافي. وقد ربط أبو العلاء المعري في رسالته الغفران الخاصة به بعقيدة الإلحاد، وشك، والزندقة، مما دفعه للتأكيد على الأهمية المحددة للأدب والشعر المؤلف في الرسالة.

يعتبر الجاحظ من أبرز الأدباء الذين تميزوا بالاستطراد في كتاباتهم، حيث كان ينتقل بين مواضيع مختلفة ثم يعود إلى البداية، وقد دمغ هذا الأسلوب الأدب العربي بشكل كبير. وعلى الجانب الآخر، كان المعري يتجاوز في الإسراف اللغوي ويتحرك في مضامير الغريب بشكل يشبه كتابة خاصة، ولكنه ظهر لنا كشخصية نادرة قادرة على الاطلاع والتعامل مع الكلمات بشكل مبتكر ومتقن. لذلك، كان يعتبر صاحب فلسفة لغوية خاصة وكان يتحدث عن الحروف بشكل يشبه الفيثاغورية أو الهرمسية، وهو أمر تم وصمه به من قبل بعض المذاهب الباطنية. ومن خلال كتاباته، تمكن المعري من إحياء ألفاظ كانت مواتاً وتطويرها بشكل يتناسب مع قواعد اللغة والشاذ فيها. وقد تميز بالاشتقاق والتوليد بشكل مبتكر ومتقن، مما جعله يحظى بتقدير كبير من كبار العلماء في اللغة العربية.

ومن بين هؤلاء العلماء، العلامة عبد الله العلايلي الذي تميز بقدرته على التمييز بين أساليب المعري وفلسفته اللغوية الخاصة، وإدراكه لأهمية الحروف ودلالاتها الرمزية. ولذلك، يمكن القول إن المعري كان يمتلك رؤية فريدة ومتميزة في اللغة العربية، وقد ترك بصمة واضحة في تطور الأدب العربي وتطوير اللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام وبعده.

في رسالة الغفران، يظهر علم المعري في العديد من المجالات. فقد كتب الشعر وروايات، وكان يقوم بنقد الأعمال الأدبية وإجراء المقابلات. كما كان مهتمًا بالتاريخ والأماكن والأفراد، وكان يقوم بتفسير القرآن والحديث ومختلف شؤونهما. كما كان يهتم باللغة وكل ما يتصل بها. وقد أظهر المعري اهتمامًا حصيفًا بالفروق والأديان، وكان يُكشف عن حياة الأفراد العظماء ويُفضح أسرار الدنيا.

وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها المعري، إلا أنه لم يُنزل إلى مخافي العفاء أو ينطوي على نفسه، بل كان يتأمل ويتحدى ليتخذ موقفًا من الجسد ويتحكم فيه، ويضع مطالبه كما شاءت إرادته، ويُحدد موقفًا من النفس، ويضع نقاطًا على الحروف في منازعاتها، مما ساعده على تحديد موقف كلي من المجتمع والإنسان والكون.

لذلك، يمكن القول إن المعري كان شخصية فريدة ومتعددة المواهب، وعلمه شمل العديد من المجالات، وكان يعمل على تطويرها والإسهام فيها بشكل متميز.

لم يكن المعري من النوع الذي يلتف في قوقعة الترصد أو يمارس المواربة كأبن المقفع، ولا كان عابثًا لاهيًا على سطوح المجتمع كالجاحظ، أو سوفسطائيًا كأصحاب المقامات، أو زخرفيًا كأبن العميد، ولا كان يظل كأبي حيان التوحيدي. بل كان بناءً في هدمه، مسؤولًا عن الإنسان والكون، وكان يتحدث إلى هذا الإنسان بلغة من يرى المصير ويعي الله، ويشمل بنظره لعبة الخلق والوجود والعدم والكبرى.

ونعم، يمكن اعتبار المعري رائدًا للوجودية الحقيقية قبل مارتن هايدغر وكيركجرد وسارتر وكلوديل، حيث كان يتناول موضوعات وجودية في شعره وفلسفته، وكان يتحدث عن المصير والإنسان والكون بلغة مفهومة للجميع. وبالرغم من ذلك، فإنه لا يمكن إغفال إسهامات هؤلاء الفلاسفة الآخرين في تطوير وجودية المفهوم وتعميقه.

وبغض النظر عن مجال عمل المعري سواء كان شاعرًا أو فنانًا، فإنه كان فيلسوفًا وصل إلى دائرة الصدر، وكان صوفيًا بضميره، وكان يسعى إلى إثراء الفكر العربي وتطويره بشكل متميز.

القضايا المطروحة في رسالة الغفران:

يمكن القول إن المعري حمّل رسالة الغفران بعض القضايا الأدبية التي شغلته وعبّر عن بعضها في دواوينه الشعرية مثل اللزوميّات. وقد كانت رسالة ابن القارح، التي كتبها المعري تعليقًا عليها، تتضمن مواقف من بعض المسائل الأدبية والفلسفية والدينية، وكان يتناول هذه القضايا بأسلوب مبطن ظاهره هزل وإمتاع وضحك وباطنه مواقف من بعض المسائل وبكاء لما آل إليه مآل العقيدة وتحطيم لبعض الأصنام التي خلقتها العامّة في أذهانها.

القضايا الأدبية التي تناولها المعري في أعماله:

اختار المعري كتابة رسالة الغفران كوسيلة للتعبير عن مواقفه من بعض القضايا التي تمس الأدب والشعر بشكل خاص. فقد أعرب عن ازدرائه لمسألة التكسب بالشعر وإراقة ماء الوجه للحصول على عطية أو هدية، وذلك عندما نقل قول إبليس في تعليقه على قول ابن القارح. وكان يعرب عن استنكاره لمسألة الإنتحال في الشعر، حيث قال على لسان آدم إنه لم يكن هو من قال تلك الأبيات التي نسبها إليه ابن القارح.

وإلى جانب ذلك، فقد اعترض المعري على استخدام المبالغات المشطة في الشعر، حيث قدم شخصية صخر، الذي أخذ بذنب أخته نتيجة مبالغتها، وتجسد ذلك في مقتله في النار المشتعلة في رأسه. وكما تجلى موقف المعري بشأن المسألة المتعلقة بالحطيئة، والتي تعني قبح الألفاظ والهجاء، حيث نال صك التوبة بفضل بيت صدق قاله في حياته وهجا به نفسه.

ويمكن القول إن المعري كان يتجه إلى النقد الأدبي والفني الذي يركز على الجودة والمستوى الذي يجب أن يتحلى به الشعر والأدب، وكان يرفض التشبع بالزخرفة والتزيين على حساب الجودة والصدق. ولذلك، فقد كان له تأثير كبير على الأدب العربي وتطويره في فترة ما قبل الإسلام وبعده.

ويمكن القول إن مواقف المعري تجاه هذه القضايا الأدبية تعكس مدى تعلقه بالقيم الأخلاقية والإنسانية، ورغبته في تطوير الأدب العربي وتحسين مستواه. وقد اعتبر المعري أن الشعر والأدب هما وسيلتان للتعبير عن الإنسانية والحقيقة، وليسا وسيلة للتكسب والتزيين فقط. ولذلك، فقد كان يدعو إلى الصدق والأمانة في الشعر والأدب، وخاصة فيما يتعلق بالنسبة والإنتحال والمبالغة المشطة.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تجلى موقف المعري من خلال شخصياته الشعرية وقصائده التي تعبر عن الواقع الاجتماعي والثقافي في المجتمع العربي في ذلك الوقت، وتعبر عن رؤيته الفنية والأدبية. وقد اعتبر المعري أن الشعر يجب أن يعبر عن الواقع بصدق وصراحة، وأنه يجب أن يكون وسيلة للتعبير عن الإنسانية والإيمان بالقيم الأخلاقية والثقافية.

وبالتالي، فإن مواقف المعري وأفكاره تعد مرجعًا هامًا لدراسة الأدب العربي وتطوره عبر العصور، وتعكس رؤية واضحة للشعر والأدب والثقافة في المجتمع العربي القديم.

القضايا الإجتماعية:

في القرن الخامس للهجرة، شهد المجتمع العربي ترفًا بالغًا في الطعام والملبس والمسكن، وانتشر اللهو والترفيه بشكل كبير، وصل في بعض الأحيان إلى حد التهتك والمجون والإستهتار. كانت الثروات غير موزعة بشكل عادل بين فئات المجتمع، فرؤساء الدولة وبعض المترفين كانوا يعيشون حياة الرخاء والإسراف، بينما كان أغلب الناس يعيشون في حالة من الفقر والفاقة.تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

وتجلى هذا التفاوت الاجتماعي في رسالة الغفران للمعري، حيث ينعكس فيها تفاوت المجتمع وتشكل طبقية جديدة، حيث يسكن بعض الأثرياء قصورًا في الجنة، بينما يعيش بعض الأشد فقرًا فيها. كما رسم المعري صورة لتكالب الناس على الشهوات والمتع الحسية، دون أن يردعهم رادع أو يصدّهم خلق، وانتشرت مجالس اللهو والطرب بشكل كبير بين الناس، مقابل الإعراض عن المتع الفكرية.

وهكذا، يعد مجتمع القرن الخامس للهجرة مرحلة مهمة في تاريخ المجتمع العربي، حيث تجلى فيها التفاوت الاجتماعي والثقافي، وازدهار اللهو والترفيه بشكل لافت، بينما كانت الفقر والفاقة حاضرة بشكل مؤلم بين الناس.

القضايا الدّينيّة و العقائديّة:

في بعض المواقف، قام المعرّي بفضح بعض الأفعال التي جعلت الدين وقيمه متهرئة وتعرضت للإقصاء. وكان النفاق والزندقة والتلوين حسب مقتضيات الحال منتشرين بشكل كبير. وبالإضافة إلى ذلك، صاغ المعري صورة للجنة بشكل يستند إلى أذهان العامة ومعتقداتهم، وبالتالي، صارت الجنة تشبه الماخور الدنيوي حيث تستباح فيها المحرمات بجميع أنواعها وتقترف فيها الكبائر والصغائر على حد سواء، ولا يوجد دين يردع أو ملك يكتب ويسجل، مما أدى إلى تدنيس المقدسات.

وبالإضافة إلى ذلك، قام المعري برد على بعض المذاهب الدينية، ومن بينهم الشيعة الذين يؤمنون بالشفاعة ويعلقون آمالهم عليها للفوز بالجنة، دون أن يدركوا قول الله تعالى “من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه”، و”ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع”، و”ما من شفيع إلا من بعد إذنه”، و”لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء”، وغيرها من الآيات التي تناقش هذا الموضوع.تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

وبهذا النقد، يريد المعري أن يوجه دعوة لكل الذين توقفوا عند ظاهر النص القرآني دون النفاذ إلى أعماقه، ويدعوهم إلى التفكير بعمق في معتقداتهم وتصوّراتهم للجنة والشفاعة، والتحلي بالصدق والإخلاص في العمل والعبادة.

فالنقد الذي حمله المعري يدعونا إلى البحث والتفكير في معتقداتنا الدينية والتأكد من صحتها وصحة الأفعال التي نقوم بها، وعدم الاقتصار على الظاهرية فقط، بل النزول إلى أعماق النصوص الدينية والتأمل فيها بعمق.

وإنما الدين هو عمل وإخلاص، وليس مجرد تصوّرات وأفكار. وعلينا جميعًا أن نحرص على تحقيق الصدق والإخلاص في كل فعل نقوم به، وأن نتأكد من صحة معتقداتنا الدينية قبل أن نتخذ أي قرار أو نقوم بأي فعل، وذلك لنكون من أهل الإيمان الحقيقيين الذين يعملون بجد وإخلاص في سبيل الله.

أجناسيّة رسالة الغفران:

النص “الغفراني” هو عبارة عن رسالة تحث على التفكير في الدين وتحقيق الإخلاص في الأفعال والمعتقدات الدينية. وبالرغم من أن هناك من يحاول إقحامه في خانة الدراما أو القصة، إلا أن الكتابين الذين كتبا عن أدبيّة الرحلة في رسالة الغفران يرىانه عبارة عن رسالة ترسلية أو رسالة قصصية. ويعود ذلك إلى الطريقة التي صيغ بها النص والتي تحتوي على عناصر من الحوار والراوي والمغنى والعجائبية. في النهاية، يمكن اعتبار النص “الغفراني” كنوع من الأدب الديني التحفيزي الذي يهدف إلى التأمل والتفكير في الإيمان والإخلاص.تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

ويمكن تصنيف هذا النص أيضًا كرسالة تحوي على عناصر من الأدب الديني والفلسفي والأدب النثري. فهو يحتوي على بعض العبارات التي تدعو إلى التفكير في الإيمان والتخلص من الظاهرية، كما يتضمن عناصر من الفلسفة الدينية التي تحث على تحقيق الصدق والإخلاص في الأفعال والمعتقدات الدينية. ومن جهة أخرى، يحتوي النص على بعض العناصر الأدبية التي تميز الأدب النثري، مثل التركيز على العمل والإخلاص والتأمل في النفس والمعتقدات الدينية.تلخيص رسالة الغفران – بكالوريا آداب

بالإضافة إلى ذلك، يتصف النص “الغفراني” بالبساطة والوضوح في العبارات، مما يجعله مفهومًا بسهولة من قبل جميع الفئات العمرية والمستويات الثقافية. ويمكن اعتباره كنوع من التذكير الديني الذي يحث على التأمل والتفكير في الإيمان والإخلاص، ويتميز بالقوة والأثر الإيجابي على النفس والروح.

تلخيص:

عند محاولة الخروج من الجدل حول إن كان نص “الغفراني” قصة أو رسالة أو مسرحية، يمكننا القول بأن النص يحتوي على عناصر من القصة وأنماطها، ولكنه لا يمكن أن يصنف كقصة حديثة المعنى. فالحبكة في النص تكاد تكون منعدمة، ويتحول البطل من شخصية إلى أخرى بطريقة تجعل القصة غير متكاملة. كما أن الإستطرادات الكثيرة في النص تجعله في بعض الأحيان يشبه درسًا في مسألة محددة.

وبالرغم من ذلك، فإن “رسالة الغفران” ليست قصة من جنس القصص التي يكتبها الدعاجي أو تيمور أو إدريس، ولكنها تستخدم ضربًا من القصة القديمة. وقد تجاوز النص الأجناس الحديثة وصعوبة التصنيف، وظل يناور دون أن يراد قيده. ويمكن إعتباره نصًا فريدًا يحتوي على عناصر من عدة أنماط أدبية، ويتميز بالقوة والأثر الإيجابي على النفس والروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.