الأولى ثانويالتعليم الثانوي

شرح قصيدة هل يخفى القمر؟ – عمر بن أبي ربيعة – الأولى ثانوي

شرح قصيدة هل يخفى القمر؟ – اَلْمِحْوَرُ اَلْأَوَّلُ : شَعَرَ اَلْغَزْلُ .شرح نص للسنة الأولى ثانوي. مع الإجابة عن الأسئلة.

شرح قصيدة هل يخفى القمر

تقديم القصيدة
نبذة عن القصيدة قصيدة عمر بن أبي ربيعة من القصائد المشهورة نظمها بن ابي ربيعة على بحر الرَّمَل، وتقع في ستة عشر
بيتًا، اشتُهرَت لمكانة عمر بن أبي ربيعة بين شعراء زمانه وبين شعراء قريش على وجه الخصوص – وقد عاب عليه
كثير من شعراء عصره ونقّاده الصورة التي أظهر فيها المرأة في القصيدة – فقد عاب عليه الشاعر كُثيِّر بن عبد الرحمن
الخزاعي : المعروف بكُثيِّر عزّة- ما وصف به النساء في هذه القصيدة، فقال له إنّ المرأة يجب أن تكون مطلوبة متمنّعة
لا طالبة كما أظهرها عمر في القصيدة، وكذلك قال له ابن أبي عتيق -وهو أحد نقّاد العصر الأموي- أنّه لم ينسب
بالفتيات ولكنّه قد نسب بنفسه، فكأنّه يريد أنّ عمر بن أبي ربيعة حتى في اشعاره الغزلية يباهي بنفسه لا بالمحبوبة أو المحبوبات أو العاشقات

التقديم : قصيدة هل يخفى القمر؟
قصيدة غزلية مصرعة ذات طابع إباحي للشاعر الحسي الحضري عمر بن أبي ربيعة رويها الراء الساكنة مأخوذة من
ديوانه تندرج ضمن المحور الاول سنة اولى ثانوي تعليم تونس

الموضوع : يقف الشاعر (عمر بن أبي ربيعة) على أطلال الحبيبة مستحضرا ذكرياته معها

التقسيم : قصيدة هل يخفى القمر؟
الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم هذا النص بالإعتماد على معيار الزمان إلى قسمين :
الحاضر : من 1بيت إلى بيت 3 : الوقفة الطلالية
الماضي : بقية القصيدة : إستحضار الشاعر للقصة الغرامية

التحليل : قصيدة هل يخفى القمر؟
المقطع الاول :
الوقفة الطللية: سنة شعرية قديمة تقليدية: إلتزام عمر و وفاؤه لتقاليد الشعراء و سننهم في كتابة الشعر
مظاهر و شروطها:

ذكرها: مغان و صير
وصفها: دراسات: مهجورة ، خالية من الناس ، قد علاهن الشجر ، التراب قد عم المكان و المطر

  • صورة تحيل على معنى الخراب و الموت و الدمار و الوحشة بسبب بعد الحبيبة و بعظ أهلها و هي صورة تعكس ألم الحاضر و الشوق الى سعادة الماضي
    المكان أثر في نفس الشاعر :
    هيج: حنين الشاعر و شوقه الى الماضي
    ظلت واقفا: التحسر و الوحدة و العزلة
    أسأل: الحيرة
  • للوقفة الطللية قيمتان:
    قيمة فنية: انشداد الشاعر الى البناء الشعري التقليدي
    قيمة نفسية : أثر المكان في نفس الشاعر و الحنين الى الماضي

المقطع الثاني:
حضور مقومات القصة:
الزمان: الربيع عموما و الخلوة خصوصا
المكان : الطبيعية الخصبة الساحرة ( زهور و نبات ) و هو مخالف للمكان في المقطع الاول
الشخصيات :
الحبيبة : للتي: واحدة من حبيبات كثيرات و هو يختلف عن جميل
أترابها: التمايل ببطئ و الانس و الحياء و الجمال
الاحداث : تنتظم الاحداث وفق بنية ثلاثية
الخلوة ، الامنية و تحققها
تكشف الامنية عن صورة المرأة اىجريىة التي لا تخفي عاطفتها تجاه عمر بل تكشف الامنية شوق النساء و تنافسهن على
حب عمر أما تحقق الامنية فقد كان قادحا للتغزل بعمر فهو رمز الجمال و قد إستعارت المرأة هذه الصفة له من القمر و
هو رمز العشق بالمسك الذي يعبق من ثوبه و هو رمز اللهو و وجوده يغيب الكدر و الضجر عنهن و بهذا تنقلب الادوار
فتتحول المرأة من معشوقة الى عاشقة و يتحول عمر من عاشق الى معشوق بل تنقلب التجارب العاطفية فيصبح الرجل
محورها بعد ان كانت المرأة بل تنقلب القيم إذ تحول الرجل من الفروسيى في ساحة المعركة و الحرب الى الفروسية في ساحة العشق
++ يكشف تغزل عمر بعمر على لسان النساء نرجسيته و غروره و فخره بذاته و بذلك يحول عمر الغزل الى فخر بالذات
لم يغيب عمر في القص عنصر التشويق و يظهر ذلك في ظهوره زمن تذكره مباشرة و عبر عن ذلك أداة ” بينما “

شرح القصيدة
يقول عمر بن أبي ربيعة في قصيدته المشهورة
هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَر
دارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَر
وَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِها
تَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَر
ظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاً

أَسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَر
يقف الشاعر في هذه القصيدة على أطلال محبوبته وهي خالية من الناس ليُخبر المستمع والقارئ بما كان يدور في تلك
الديار من قصص جميلة وذكريات مرّ بها الشاعر، فيصف حال الديار الخالية والرياح التي تُلاعب التراب وتسفيه لتشكل
لوحة فنية جميلة وحزينة كذلك في نفس الشاعر، وصار يسأل المنازل عن حال أهلها

لِلَّتي قالَت لِأَترابٍ لَها
قُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَر
إِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍ
نَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَر
بِدِماثٍ سَهلَةٍ زَيَّنَها
يَومُ غَيمٍ لَم يُخالِطهُ قَتَر
قَد خَلَونا فَتَمَنَّينَ بِنا

إِذ خَلَونا اليَومَ نُبدي ما نُسِر
يقول عمر إنّ حبيبته قد خرجت تتمشّى مع صويحباتها اللواتي في مثل سنّها في يوم صحو رائق قد تفتّحت فيه الأزهار
فتمنّت المحبوبة لو أنّها تستطيع الإفصاح عمّا يعتلج صدرها من الشوق للقاء عمر.

فَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِها
وَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَر
قُلنَ يَستَرضينَها مُنيَتُنا
لَو أَتانا اليَومَ في سِرٍّ عُمَر
بَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَني
دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتى
قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر
قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها

قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر
يقول الشاعر إنّ نظرَات المحبوبة قد فضحتها وعلمت صديقاتها أنّها تريد لقاء عمر، فقلن لها إنّه لربما يأتي اليوم عمر بن
أبي ربيعة، وبينما هنّ يتجاذبن أطراف الحديث إذ بعمر بن أبي ربيعة على فرسه الأغر يعدو به، فسألت الكبرى من هذا
الفتى، فقالت الوسطى إنّه عمر بن أبي ربيعة، لتكمل الصغرى التي كانت متيّمة به إنّه معروف كمعرفة القمر.

ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا
ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر
فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ
جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر
وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِ
مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر
قَد أَتانا ما تَمَنَّينا وَقَد

غُيِّبَ الأَبرامُ عَنّا وَالقَذَر
تتابع الفتاة الصغرى إنّ هذا الفتى هو الحبيب الذي لم يكن بيننا وبينه موعد ولكنّ القدر قد جاء به لتكتحل عيوننا برؤيته
وقد جاء والعطر يفوح من ثيابه، فهذا هو الذي تمنينا حضوره في غياب سفهاء القوم والوشاة.

أبيات قصيدة هل يخفى القمر؟
يقول عمر بن أبي ربيعة
هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَر
دارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَر
وَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِها
تَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَر
ظِلتُ فيها ذاتَ يَومٍ واقِفاً
أَسأَلُ المَنزِلَ هَل فيهِ خَبَر
لِلَّتي قالَت لِأَترابٍ لَها
قُطُفٍ فيهِنَّ أُنسٌ وَخَفَر
إِذ تَمَشَّينَ بِجَوٍّ مُؤنِقٍ
نَيِّرِ النَبتِ تَغَشّاهُ الزَهَر
بِدِماثٍ سَهلَةٍ زَيَّنَها
يَومُ غَيمٍ لَم يُخالِطهُ قَتَر
قَد خَلَونا فَتَمَنَّينَ بِنا
إِذ خَلَونا اليَومَ نُبدي ما نُسِر
فَعَرَفنَ الشَوقَ في مُقلَتِها
وَحَبابُ الشَوقِ يُبديهِ النَظَر
قُلنَ يَستَرضينَها مُنيَتُنا
لَو أَتانا اليَومَ في سِرٍّ عُمَر
بَينَما يَذكُرنَني أَبصَرنَني
دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتى
قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر
قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها
قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر
ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا
ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر
فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ
جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر
وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِ
مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر
قَد أَتانا ما تَمَنَّينا وَقَد
غُيِّبَ الأَبرامُ عَنّا وَالقَذَر

من هو الشاعر عمر بن أبي ربعة؟
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (ولد 644م / 23 هـ – توفي 711م / 93 هـ)
شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر ، ولُقِب بالعاشق. يكنى أبا
الخطَّاب، وأبا حفص، وأبا بشر، ولقب بالمُغيريّ نسبة إلى جَدّه. أحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في
زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل

سيرته
كان الشاعر وسيماً، بهيَّ الطَّلْعة، نشأ في أحضان أمه يساعدها على إدارة أملاك أبيه الواسعة، وعاش في شبابه تحت
رعاية أُمّه، فأتيح له الاختلاط بالنساء والجواري من دون تحرج، تزوج كَلْثَم بنت سعد المخزومية، فأنجبت له ولدين
وماتت عنده، فتزوج زينب بنت موسى الجُمَحيّة، فأنجبت له بِشْراً. كان واحداً من الشعراء المجددين الذين أعطوا القصيدة
الغزلية ميزات فنية عدة كالقصّ والحوار، وترقيق الأوزان الصالحة للغناء

العودة لصفحة شرح نصوص محور الغزل – السنة الأولى ثانوي

زر الذهاب إلى الأعلى
MENU

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم مانع الإعلانات على متصفحك. الرجاء غلقه لتواصل التنقل داخل الموقع.